الجمعة، 29 يوليو 2022

عَجِبْتُ مِنْ ذَأتِيّ بقلم رمضان الشافعى

عَجِبْتُ مِنْ ذَاتِيٌّ . . . 
 
أَيُّهَا السَّاهِر طَيفُه أَتَعَلَّم 
الشَّوْق وَالْأَمَة وسكراته . . . 
أنْتَظَر وأتجَرَع كُؤس صَبَر 
هُوَ مُرَّ وَأرتَدي وشَاحَه . . . 
يَعْشَق عَذَابٌ الشَّوْق لَيْلِي 
وَتَسْتَبِيح مَدَامِعِي أَنَاتُه . . . 
والمسافات تَلْقَى ظِلَالُهَا 
فَوْق آلْامِّيّ وتُشعِل نَارِه . . . 
مَا تَاقَت رُوحِي إلَّا لَوَصَل 
يَسْعَد بِهِ الْقَلْبُ ويأنسه . . . 
أدمَنت عَذَابِه وَلَذَّتُه وَكُلَّمَا 
سَقَانِي مِنْه زَادَت صَبابَته . . . 
وَعَجِبْت مِن ذَاتِيٌّ تُحِبّ 
الْعَذَابَ وَأنَّ رُوحِي تَأَلَّفَه . . . 
قَد سَئِمْت زَمَانٍ لَيْسَ زَمَانِي 
لَكِنِّي كُنْت دَوْمًا أنا فَارِسُه . . . 
أمتَطي سِرْج القصيد وأغزل 
لَك مِنْ أشوَاقِي أشْعَاَره . . . . 
غُزًّي الشَّيْب مَفْرِقِي وَقَلْبِي 
مَازَال فُتْيَا دَاخِلٌ أسواَره . . . 
يُبْكَى الدُّجَى حِين أصدَح 
بحروفي وأبياتي أَنْوَارِه . . . . 
وَكَأَنَّه عِطْر وَرَحيقٌ هَذَا 
الْحَبّ فَوْق السُّطُور أسكُبه . . . 
وَيْلٌ لِقَلْب عَشِق وَشَوْقٌ 
فِيه لِحَبِيب دُون وصَاله . . . . . 
يَحَار الطَّبِيب بِهَذَا الْقَلْب 
وَذَاك اللَّحْن الشّجِي بِأوتَاره . . . 
مَا الَّذِى أَوْدَع حُبُّك بِالْفُؤَاد 
وَقَد مَلَكَت وَحْدَك إسْرَارَه . . . 
قَد أَرهَقت قَافِيتي وَمَلَّكْت 
بِهَذَا الْحُبّ خافِقِي وَأركَانه . . . 
 
(فارس القلم) 
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هل يكفيك العتاب يا فرنسا بقلم البشير سلطاني

هل يكفيك العتاب يا فرنسا ؟ هنا يقف المجد ثائرا على كل شبر من أرضنا التي زارها الغيث يوما من دم الشهيد ارتوت وازهرت ياسمين يفوح رائحته في ك...