...... رسالة شاعر مجنون
أخبروني عن وطن
الجاهل فيه يمسك القلم
لا حسنات تومض من مداده
والمجرم يحمل السلاح
يصنع من المواطن الشريف دريئة
والخائن حاكم الشعب
يخيط القوانين حسب المقاس
والمنافق يعتلي المنبر
يؤيد القبور الحاكمة
والقاتل في المحاكم قاضيا
يحمي الخيانة مستحسنا الظلم
والظالم مستشار مرشد
يستفز المظلوم علنا وجهرا
والراقص الديوث معلم
ينفث سموم الجهل مغردا
والسارق لهؤلاء محامي
يدافع عن صفات القبح مترنما
فهل يكون هذا الوطن مقسطا عادلا
أم غابة صالحة لغير البشر
وكيف يكون الجهل علما
والإجرام حلا
والخيانة قسطا
والنفاق سعادة
والقتل سلاما
والظلم أمانا
والرقص تربية
وما بين الجهل والإجرام
شعب يسافر خلف تفرج الهم
يبحث عن الحرية المفقودة
وما بين الخيانة والنفاق
شعب يفتش عن تفسير شعور مضجر
ولحظات قنوط وموت الرجاء
وما بين القتل والظلم
شعب يقف أمام مدخنة الوقت
يتنفس الشقاء والعذاب
وما بين الرقص والسرقة
شعب يشهق الغدر واغتيال العلم
يزفر المحن والألام
هذا وطنك أردته حرا يأبى الخيانة
وغيرك أباحوا فيه الفتن
وأرادوه مومسة مطيعة
فحذار أن تتجنس تبيع القيم
وتهرول نحو الطمع وزيف المنح
عيناك ألا يملأها الأسى عن وطن باعوه
طمسوا تاريخه مزقوا جغرافيته
اصغي لصوت الحق والنضال
تقدم وكسر حاجز الخوف
رغم أنوفهم لن يسكن التخاذل القلوب الحية
ومهما سعى الطغيان فالحق منتصر .
بقلمي / الأستاذ حسين حطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق