الفطام
الشاعر الدكتور جهاد صباهي
أفطامٌ قسريٌ هو
أم هجرٌ بالتراضيْ
الموتُ هنيٌّ
والحياةُ خاليةُ الوفاضِ
أمذنبٌ أنا .. ؟
واقفٌ خلفَ دموعيْ
متهمٌ بحبِكِ
أنتظرُ الحكمَ
ونهداكِ هما القاضيْ
أمذنبٌ أنا ... ؟
وقلبي منفيٌ بين ضلوعيْ
بعيدٌ عنكِ
تسألني أوجاعيْ
عن يومِ رجوعيْ
أمذنبٌ أنا .. ؟
أعدو خلف بكائيْ
تتبعُني حاجتي إليكِ
كأنها ظلّيْ
وذكراكِ مختبئةٌ تحت ردائيْ
أرسمُ على أرضٍ غريبةٍ نهديكِ
أرشفُ منهما وهماً من الحبِّ
أُواسي حنينيْ
لو أني أقضمُ المسافةَ إليكِ بأسنانيْ
لو أني أكتبُ لمن يُعيدني إلى حضنِكِ عنوانيْ
أين أنتِ ... ؟
أغريبٌ يحتلُ مكانيْ ؟
يسكنُ حجرَكِ
يعصرُ نهدَكِ
يشوّهُ ملامحَ وجهيْ
في عينيكِ
يُسقطُ عباراتِهِ المهزومةَ فينا
يحجبُ ضوءَ القمرِ عنّ ليالينا
يمسحُ عن جبينِ الشمسِ أسامينا
يلوّنُ بالأسودِ حمرةَ خديكِ
أتلفتُ نحوَكِ
أرى ذئبَ المكائدِ متخفياً بين يديكِ
أَنتزعُ صوتَ الوشايةِ الفاصلةِ بيننا
أُرسلُ أحزانيْ بطرودٍ إلى عالمٍ يخدعُنا
أعترضُ على فِطامِنا
أعترضُ على بُكائِنا
أعترضُ على ظِلمِنا
أما من سبيلٍ إلى قبولِ اعتراضيْ
أفطامٌ قسريٌ هو
أم هجرٌ بالتراضيْ
د جهاد صباهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق