سمراء والسمر
سمراء لي طاب في أحضانها السمر
في ليلة الأنس كانت للدجى قمر
بي أرسلت من شعور العشق روعته
ولامست جو روحي بالمنى صور
تراقصت حول روحي بالهوى وبه
غذت شعوري ومنه انزاح بي كدر
لي عانقت باشتياق ما شعرت به
من قبل في غيرها كالقفر بالمطر
روت شعوري فما بي ظل من ظمأ
و لا إلى غيرها بي حاجة النظر
تقاطرت من أنيق الحسن هيئتها
فما إلى الحسن ظلت رغبة السفر
كأنما كل حسن الأرض صدره
جمالها بعيوني وافر وفر
جنون أنثى شعور في تجاذبه
كالصبح بالنور يجلي الهم والضجر
روح الفراشات من إحساسها ولدت
بكل لون جناحات بمنتشر
تأتي و تذهب كالأحلام عايشها
وقتي فما مر لي وقت به قصر
كأنه لحظة بالوقت عاصرها
شوقي لديها لطول الليل تختصر
بي أصبح الصبح من إثمالها فبدا
للناس سكر بروحي ظاهر الأثر
فقيل مابال هذا صار شاربه
كأس المدامة للحانات ينحدر
وما سقيت بعمري الخمر أو ثملت
روحي سوى بالهوى المجنون يا بشر
من عايش العشق لا خمر يتوق له
فلذة السكر عشق ما به حذر
يضم صدر لصدر بالهوى نثرت
على جوانبه كل المنى صور
فلا شوارد في أجوائه أخذت
إلى بعيد تشد الخاطر الفكر
به تمركز عشق حاضر سكنت
إليه روح الهوى ما ابتزه خطر
إن الهوى ذلك الإحساس تعزفه
مشاعر العشق كالأنغام بالوتر
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق