**************
عذراء رحتي تغازلين روحي وقد بانت علي تجاعيد السنيني
ايتها الروح أهداي ولا تتعجلي فالهوى نيرانه هي من تكويني
ايام العمر لا تحتمل الإنجراف للهاوية ولا تسلمي لما يغريني
صوت اعماقي يرتل نغمة العشق بصدى رقيق صادق أميني
رحماكِ بأشيب رأس هتاف الغرام كان قد ودعه بأدمع العيني
الصبا راح يلوح بعصاه يطلب العودة وانا حائر في الأمريني
أن أتبعت لهفتي اخاف من خيبة هجرك وارجع نادما حزيني
أو هربت من ساحة العشق فان الوحدة ستبقى للأبد تناديني
أنسج في الخيال حلما لكن ضجيج الروح صار للسم يسقيني
سأرتدي جلباب الوقار كذبا لكن نداءات الشوق للهوى تعتليني
قولي لهواكِ في قلبي أن يكف عني سيل المدامع فهو يؤذيني
اما علمتي بصب بات ليلته ساهرا ينتظر صبحك لعله يحييني
متى ارى أزاهر وصلكِ وهي تحضنني فليس لي غيرها يأويني
أمد لكِ أيدي الوفاء وينبوعكِ مهجور ضحل فكيف سيرويني
لن أهجر سراب نبعكِ فأنني أظن أنه سيفيض في كل حيني
دنوت أنهل من عذب وجدكِ رأيته يعلو بالود والحب والحنيني
أغترفت من نور عينيكِ شغفا طالما قد حلمت به قبل سنيني
احتضنت طيفكِ قبل اللقاء بمدة وكان عبير انفاسكِ يهديني
أفردي يديك لحظة واغمضي عينيكِ عن وجودي وتجاهليني
وأهربي بعيدا وارحلي بهما أينما تشائين ولكنك ستجديني
لاني صادق باحساسي وذكريات كلامنا في الليالي تشجيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق