الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

أحلام اللقاء بقلم رمضان الشافعى

أَحْلَام اللِّقَاء . . . 
 
وَكَأَنّمَا سَكَن الْكَوْن 
كُلِّهِ حِينَ سَمِعْت 
صَوْتَه يَشدو جَهارا . . . 
الْقُرْبِ مِنْهُ سِحْرٌ 
لِلْبَصَر ولَم تَرَ 
عَيْنِي لدُونَه آثارا . . . 
سَاد الصَّمْت حِين 
تلامَست أَيْدِينَا 
وَكَأَنَّه بِالرُّوح عِنَاقا . . . 
وتلاقت عُيُون بِشَوْق 
أطلب المزيد
فأَعْظُمِي مُنساقا . . . 
وحَنين جارٍ حَارّ 
بالوَريد وَالْوَقْت 
كَان جَمْرا وَنَارا . . . 
يطيح الْعِشْق بإتزاني 
وَأصبح عقلي
لا يجد لي أعذَارا . . . 
وَدَمْع الشَّوْق لايطفئ 
نَار بِالْفُؤَاد بَل 
يَزِيدُهَا اِشْتِعالا . . . 
إنَّه كَالْوُقُود 
كُلَّمَا سَال أَضْرَم 
الْغَرَام وَأَرْسَلَه أرتالا . . . 
كَيْف أَسِير يَسْعَد 
بِأَسْرِه وَكَيْفَ كَانَ 
عَذَابٌ الْحُب غَرَاما . . . 
وأحلام اللِّقَاء كَانَت 
لَنَا عِيدًا وَرَغْبَة 
مِنَّا وَإيمانا وإعْتِقَادا . . . 
وَبَيْن رَهْبَة الْبُعْد 
وَرَهْبَة لِقَاء أَذَاب 
الْقَلْب وأَرهَق أفكارا . . . 
سُحْقًا لظلام دَام 
دونما لِقَاء وَدُون 
فَجْر حُبّ كَان أنوارا . . . 
نَثمَل مِن لَهفَتنا 
وَمَن دُجَى لَيْل كُنَّا 
نَعْتَقِد لَيْسَ لَهُ نَهَارا . . . 
تُطْرِب الرُّوح لَه 
وَتَعْزِف لَحْنٌ 
شَجَّى يَقطَع أَوْتَارا . . . 
 نحلق فَوْق جَبِين 
القصيد ونغرد 
فِى الصَّبَّاح أَبْكَارًا . . . 
نعشق كَمَا الطُّيُور 
ونَصدَح بِالْحَبّ 
فَلَا نهجر أوكارا . . . .
يَأْتِينَا دُجَى لَيْلَنَا نُورًا 
وتلتقى أَرْوَاحَنَا 
تَشْكُو قَسْوَة أقدارا . . . .
عَشِقنا فَكَان الحُب
وَالْعِشْق مِنَّا طُهْرًا 
وَكَان وَفَا وَإِصْرَارًا . . . 
 
(فارس القلم) 
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هل يكفيك العتاب يا فرنسا بقلم البشير سلطاني

هل يكفيك العتاب يا فرنسا ؟ هنا يقف المجد ثائرا على كل شبر من أرضنا التي زارها الغيث يوما من دم الشهيد ارتوت وازهرت ياسمين يفوح رائحته في ك...