الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

معك مفهوم جديد للحب انكشف بقلم ماريا غازي

مَعَك مَفْهُوم جَدِيد لِلْحُبِ انْكَشَفْ ! 

لَيْلُنَا أُنْسٌ بِلَا عَبَثْ 
ثُلُثَاه صِدْقُ لَهْفَة و شَغَفْ 
و لِعَيْنَيْك تَأَمُّلِي فِيهِمَا بِثُلُثْ 
أُحْيِي فِيك تأملات الْعِشْق التَّرَفْ 
لَا عِتَابَ و لَا عَذَابَ ؛ كَمَا أَبْتَغِي فَقَط هُيَامْ 
كُلَّمَا طَلَبْتُ نَجْمًا قَلْبُكَ خَلْفَهُ ليَأْتِينِي بِهِ انْصَرَفْ ! 
تَشْهَد عَلَيْك رُغْمَ قِلَتِهَا الْأَيَّامْ 
ظَلَلْنَا دُهُورًا مَعَ غَيْرِك مَا عَرَفْنَا للوضوح وَجْهًا وَ لَا طَرَفْ !!
يَقْبِضُون فِي مَنْحِ الْجَمِيل و يغدقون فِي الْجُرُحْ ؟
هُوَ الزَّمَانُ دَارَ و عَلَى غَيْرِ أشكالنا اعْتَكَفْ 
لَكِني مَعَك طَبَبْتُ آلَامَ سِهَامٍ و تعافيت بِالْفَرَحْ 
خُذْنِي إلَيْك . . مَعَك مَفْهُوم جَدِيد لِلْحُبِ انْكَشَفْ ! 
سِرُّهُ أَنْتَ رَجُلٌ مَعِي لَا عَلَيَّ ، وَ لِي دَائِمًا 
سَنَبْلُغُ مرامي السَّنَوَات حَتَّى نَصِلَ لِعُمَر الْخَرَفْ 
لَا أَنْتَ ترنو إلَى غَيْرِ قَلْبِي وَ لَا بِغَيْرِ بحورك سَيَكُون هَائِمًا 
حَفِظْتُ آلَامِي فِي صَدْرِكَ فَإِذَا بِهِ مَالَ و اتْلَفْ 
يَحْنُو بِكُلِّ مَا فِيهِ مِنْ نَبْض وَافِرْ 
توازيه تِيجَانُ الْمُلُوك و نُبْلُ الْمَقَام و علو الشَّرَفْ 
طَافَت بِه ظُرُوفٌ و مَوَاقِفُ و ظَلَّ ينتظرني و يُعَافِرْ 
آسِفَه ، عَلَى سَنَوَات نَأيي إنْ كَانَ يَنْفَع الْأَسَفْ 
أَقُولُ لَوْ ، لَوْ أَنِّي مَنَحْتُ خَيْرَي لِمَنْ اسْتَحقْ 
لَوْ أَنِّي طُفْت فِي ربوعك مُنْذُ البِدايَةِ ؛ يَا حَبِيبِي لَا تَخَفْ !
لَا لِلنَّدَامَة عَلَى مَا مَضَى . . الْمَاضِي تَبّاً لَهُ إذْ احْتَرقْ 
هَا هُنَا أَنْت الْآن ، جِدٌ و جِدِّيَّةٌ ، وَاقِعٌ طَمْئَنَ قَلْبًا يَرْتَجِفْ 
مُحِبٌّ صَدُوقُ ، أسَالِيب الْعِشْق كُلِّهَا يبدع فِيهَا 
مُتَحَدِّثٌ بِألْسُنِ الْهَوَى كُلِّهَا و مُسْتَمِعٌ لصمتي مُحْتَرَفْ 
خُذ الْحَيَاة ، و أَظْفَر بحناياي و مَا فِيهَا ، 
خُذْنِي مِنْ فَقْرِ قصائدي ، 
أَغْرَقُ فِي بَحْرِ عَيْنَيْك و آتِي بِجَمِيل النَّظْم و الْتُحَفْ

مَعَك مَفْهُوم جَدِيد لِلْحُبِ انْكَشَفْ ! 
مارِيا غازي
الجزائر 2022/08/28
--------------
الصوت : جزء من مقطوعة سنوات الضياع من عزفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اغضب بقلم شحدة خليل العالول

اغضب اغضب فصوتك من لهب والعين تضرب من ضرب والليث يقدم معلنا زحف الخلاص لمن غصب للواقفين بسيفهم في وجه زيف يضطرب من قتلوا أولادنا من دمروا في...