الاعتذار ثقافة راقية ومن شيم الكرام ودليل على نقاء سريرتك وصفاء قلبك إذ أنه لا يقلل من شأنك بل هو شجاعة وقوة واتزان فكر، كما أنه يعزز مكانتك في قلوب الآخرين.
لكن ثمة نقاط هامة لابد أن تنتبه إليها حين تقدم اعتذارك بداية لابد من مراعاة التوقيت المناسب فالاعتذار إن جاء متأخرا يفقد معناه وقيمته، فلن يجدي الزهرة الماء بعدما تذبل
كذلك الاعتذار الذي لا يليق بعمق الجرح هو بمثابة جرح جديد أكثر ايلاما فيجب أن تقدّر حجم الإساءة كي تحدد كيفية الاعتذار فكما يقال انتزاع السهم قد يكون أكثر وجعا من اختراقه .
فبعض الأخطاء قد يمحوها إظهار الندم وكلمة صادقة من القلب تمس إحساس من أسأت اليه فتكون كالبلسم الشافي.
وهناك أخطاء لا تكفيها كل حروف الأبجدية للاعتذار بل تحتاج لأفعال قوية تعيد الثقة والرابط النفسي بينك وبين من أخطأت في حقه.
وهناك بعض الأخطاء التي قد لا يصلح معها اعتذار نهائيا حيث أنها كانت بمثابة طعنة بالقلب وازهاق للروح لا تغتفر بسهولة والتسامح معها شبه مستحيل
لذلك ليتنا نتحسس كلماتنا وأفعالنا حتى لا نضطر للاعتذار ونحافظ على علاقاتنا نقية بلا شوائب قد تعكر صفو المحبة بيننا وبين من يهمنا أمرهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق