عن أي جوع أتحدث يا ترى ؟ هل عن جوع البطن وندرة الأكل ، أم عن جوع العقول وجفاء الأحبة ، وابتعاد الأهل ؟
اي جوع ، جوع مادي أم معنوي ، أي جوع هذا جوع أخلاقي ؛ جياع نحن وعطاشى ، ولا من سبيل يروينا ويشبعنا ؛ أين حقوق الطفل ؟ راحت هدر والقلب انكسر
والعين تدمع والروح تبكي ، لماذا يا زمن ، طفل يقهر
ويحرم من أبسط النعم ؟ لماذا يا زمن حروب ودمار و
هجر وانكسار، تشتت وقهر ؟
لماذا يا زمن ؟ إلى متى يا أمة أختيرت خير الأمم ؟
إلى متى تنامون وعن الحق أعينكم تغمضون ، وللباطل تطبلوون ، وبالأعلام تتباهون ، على المنابر أنتم تتفاخرون ،
أموالكم بسهراتكم بسخاء تنفقون ، بالسفرات تتمتعون ؛
ويلكم كيف اليتيم ، أبدا لا تراعون ولا السائل حقه والله تعطون ؟ ويحكم أيها الضالون ؟ صغيران بالشارع تلقون ، البرد القارس ينخرعظامهم والجوع يجرح معدتهم ، رث الثياب يرتدون ويحكم متى تعون ؟ يا أمة خجلت من سوء عملها الأمم ، أين الرحمة وأين الحنان ؟ أيضيع اليتيم وأنتم تنظرون ، أتنامون بيسر وتهنؤون ؟ ويحكم أين العدل يا أمة ضاع عدلها اندثر ، صدقا دفن العدل مع عمر ، ليتكم تعرفوا ما معنى الإنسانية وما معنى كلمة إنسان .... لكما الله صغاري ، هو الرحمن الرحيم وعنده كل الحقوق لن تضيع !!!
رفيعة الخزناجي
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق