لما أماطوا ذا اللثام عرفتهم... وعلمتُ أنّهمُ من الأشرار
تخفي المناقبُ عن طويّ سريرة.. فإذا الظنونِ تذوب بالإنكارِ
وتصدّعت تلك الصّروح بلحظة.. جنيّة وتماوجت أفكاري
هذا السواد وقد بدى متنطعاً.. كيف استطاع تخفيا بدثارِ
كيف اختفت تلك الحقيقة حقبة.. وتوارت الأحقاد خلف ستارِ
كيف انخدعت على السنين وإنني.. يهمي عليَّ الكره كالإعصارِ
ما كان من حبٍّ يطوف بخاطري.. ما كان إلا نزوة الأغرارِ
وتدفقت حمم الكراهة دفعة.. وكأنها حربٌ من الفجّار
وأريقَ من سيل الخصومة مهجة.. كانت تهاب تقلّب الأطوار
ما خلت أن العُجب يطفو لحظة.. حتى يدمّر راسخ الآثارِ
ذاك الهوى ما كان منها صادقاً.. بل رغبة بالملك واستئثاري
فاحذر إذا طال الزمان بصحبة.. أن تأتي الأعوام بالغدار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق