أظن الان أنه لا مجال .....
وما عدت أخشي منك ....
هجوم أو غزو أو إحتلال ....
حتي أنني لا أجد بداخلي لك .....
حجة او تبرير او إجابة أو سؤال ....
أما أنا فقد ذهبت من دنيالك ....
فلا عودة أكيدة ولا حتي إحتمال ....
فقد نالت كلماتك مني ....
كما تنال الصاعقة من شموخ الجبال ....
ولقد سخر لسانك من هيبتي ....
فريتها إهانة علي التفصيل والإجمال ....
فكانت عباراتك لدي لا تليق .....
كقول جاهلي ..
لا يفرق بين الحرام والحلال ....
فلقت خلطت بشفتيك ....
بين الخبث والمعروف ....
بين القبح والجمال ....
لم أستغرب مما عنك بدر وصدر ....
فليس كل من اشع بنور ....
يقال عليه بدر او قمر ....
وانها لاحكام الدنيا .....
ونواميس الكون .. وتدابير القدر ....
أن نأخد قيم ممن لها احتاج وإفتقر ....
وما فضل من تدلت الدنيا امامه ....
وعلي مفاتيحها سيق وعثر ....
فالماء يجري بين ضفاف الانهار ...
وكذلك يخرج من بين صخر وحجر ....
أوهمت نفسي أنك الخل والحب والصديق .....
وأنك في الظلام.. نبراس في الطريق ....
وأنك الرحابة والاتساع ...
حين العالم والصدر يختنق ويضيق ....
وأن الدنيا بوجودك زهرة.. وأنك الرحيق ...
وأن الهم لا وجود له حيث تكونين .....
بل هو كائن مروض مستأنس رقيق ....
وأنني بين يديك ..
وأن ضاقت اقطاب العالم وأغلالة ...
فأنا سابح حر ... طليق ...
وأنني انا الفارس في النهار ....
ثم أعود إليك نقي هاديء.....
فأنا المحب المتيم وأنت العشيق ....
أتراجع الان عن كل ما كان .....
وأقر أنني كنت أحمق .....
ليس في حين.. بل في كل الاحيان ....
فلقد سلبتيني إرادتي .....
ونزعت عني ثوب الشخصية والكيان ....
وبإحترافية .. أثبتي أنني غير أهل ....
وأحكمت الادلة وجلبت شهود عيان ....
وما لي الا ان أشكو ظالم ....
في ساحة الحق ...
عند الواحد الديان .....
بوسعي الفراق ولا أبالي ...
فأناس أدمي ولست مثالي ...
وقد علمتني الايام ....
ان أحيا وحيد ....
وألا أبخس من قيمتي ....
فأشكو ضعف قوتي....
وسوء حالي ...
فوالله لن أقبل من اليوم شيء ....
فوق قدرتي وطاقتي وإحتمالي ....
اسامه صبحي اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق