" ... إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ"
الرعد ١١
أي إصلاح لا يبدأ بتغليب الخير في هذه الحياة فهو سدى وهباء كل ما يبذل فيه ..
الأساس والضمانة الوحيدة الخالدة و اللازمة لقيام اي حضارة لكي يكتب لها الديمومة والاستمراية ، هي الخلق القوي الذي يجب أن يتمتع به جميع افرادها دون تمييز بين طائفة وأخرى أو بين عرق وعرق أخر يخالفه ...
إذن فالنفس البشرية إذا كانت صالحة ، في جديرة بأن تملك زمام حضارتها ، لأنها مؤهلة بحكم ارتباطها برب السموات والأرض إن ترقع أي فتوق لان إشراقة نبلها أصيل ووطيد وجدير أن يحسن التصرف وسط أي أجواء تعصف ...
وأما النفس الخبيثة المختلة فهي للأسف كثيرا ما تثير الفوضى وتستأثر بمقاليد ما يمكنها من إثارة الفوضى لتحقيق أغراضها الدنيئة ...
وفساد النفوس هو بإختصار إظلام لجوانب الحياة وباعث ومرتع قوي لإثارة الفتن بين الناس أجمعين ...
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق