من أمام عيني
في أحضان السكون
إلى قلبي مهاجرة
ليتها تكون
كالعاصفة الماطرة
بالليل المجنون
أمطري فوق صفحاتي
بعض غيث لتحيا
امطري عطراً وشوقاً
أمطري موسيقا وشجون
وأغرقي المكان بسحرك
وإسقي الليل جنون
عيشي الأه قليلاً بداخلي
شاركيني معاناتي
وتدفقي في أفكاري وقلمي
كما يتدفق ماء الحياة
من تشققات صخر حنون
تنقلي بين قصائدي واحدة واحدة
أعطي لكل كلمة لونها
أعطيها وزنها
أعطيها وعلميها كيف ستكون
وتفتحي بين السطور كالزهرة
كالفراشة الحائرة
علميني كيف أقرأ أسرار العيون
علميني كيف أكتب عن شفتيك
فأنا إلى الأن أجهل
و لا أعرف فنون الكتابة. عنك وبجنون
علميني كيف أنساك
وكيف أحرق غابات الشوق إليك
علميني كيف أكون
علّمي قلمي كيف يعزف الكلمات
وكيف يتغنى بك
علميني.... بدونك لن تكون الحياة
ولن أكون
هل نفتح كتاب الشعر
أم ترغبين بسماع الموسيقا
أم نسمع الشعر مع الموسيقا
سأكتب لك ما يخطر الآن ببالي
سأكتب.....على بقايا ضوء خافت
قد نسيه القمر في آخر ليلة
ما زالت في خيالي
سأكتب لك
عن أصابعك الناعمة
وهي تحضن الفنجان
عن كلمات تحتاج تفسيراً
مكتوبة على صفحات الفنجان
كالخارطة مرسومة تتحدث عن غيب الزمان
هل تسمحين لي يا سيدتي أن أقرأ
فأنا أهوى القراءة ولا أهوى الكتمان
وأهوى الدخول بين أصابعك
وبين الفنجان
نعم وأهوى الغوص في الأعماق
بين بريق اللؤلؤ وشعب المرجان
قلت لك يا سيدتي
أحب قراءة كل الحوار الذي
دار بين شفتيك ورضاب الفنجان
وأن أستنشق رائحة الهال العربي
عندما تبتسم شقائق النعمان
شفتان قد أينع عليهما مخمل من ورد جوري
على ضفاف ينبوع القهوة تبتسمان
كالنرجستان في بستان
قد تبللتا من قطرات أذار
من سحابة شاردة مهاجرة
إلى نكهة القهوة وصباح نيسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق