الخميس، 22 سبتمبر 2022

خواطر سليمان بقلم سليمان النادي

خواطر سليمان ... ( ١٠٨٢ )

كلما كنت مؤمنا فقربك من الله يضفي عليك الكثير من الاناة والحلم ... 
وكلما كانت نفسك دائما مطمئنة فإن أفاقك هو محاولة الوصول الى الكمال ... 

وكلما كنت محتفظا برجاحة العقل ، و اتساع افقك وامتداد حلمك ، بحيث انه يطال كل من تتعامل مع من الناس... 
لأنك دائما تتلمس لهم المبررات ، ويتنزه لسانك عن التجريح أو السقوط في مهاوي التوافه والاستحماق ... 

وما أجمل ارتباطك الوثيق حين تترجم خلقك المستوحى من خلق سيد الخلق صلى الله عليه وسلم 
"عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
مثلي كمثلِ رجلٍ استوقدَ نارًا، فلما أضاءَتْ ما حولَها، جعلَ الفَراشُ وهذِهِ الدوابُّ التي يقَعْنَ في النارِ، يقعْنَ فيها، وجعلَ يَحْجُزُهُنَّ، ويغلِبْنَهُ، فيقْتَحِمْنَ فيها، فذلِكَ مثَلِي ومثلُكم، أنا آخُذُ بحُجْزِكُم عنِ النارِ: هلُمَّ عنِ النارِ، هلُمَّ عنِ النارِ، فتغلِبونِي، فتَقْتَحِمونَ فيها"
الألباني (ت ١٤٢٠)، أخرجه البخاري (٣٤٢٦) ومسلم (٢٢٨٤) باختلاف يسير  

هذا هو خلق الرسول الحليم ، وذلك هو دأب المصلحين ، يرخون العنان للناس في لين، ويطلقوا ألسنتهم بالثناء ، وذلك أوفى ألف مرة من بذل المال مع غلظة أو قساوة في القلب ... 

سليمان النادي
٢٠٢٢/٩/٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هل يكفيك العتاب يا فرنسا بقلم البشير سلطاني

هل يكفيك العتاب يا فرنسا ؟ هنا يقف المجد ثائرا على كل شبر من أرضنا التي زارها الغيث يوما من دم الشهيد ارتوت وازهرت ياسمين يفوح رائحته في ك...