اسرار الصمت
ثلاثة أعوام والصمت هو السفير الوحيد الذي بينهم، كان أجرأ واحد
في قسم الإعلام ، كثير الثرثرة في مجال النكتة، جميع زميلاته، وزملائه في العمل يشاركونه الشاردة والواردة،
إلا هي كانت تتحدث معه بالعمل الصامت من خلال نظرة فيها الكثير من القصص والروايات ولوحات الرسم الإغريقية والزخارف الصينية وأجمل أشعار الجاهلية يقودها عنترة وقيس وعمر ابن أبي ربيعة ووووو، أما الابتسامة كانت سهاما تنطلق نحو خافقه بسرعة البرق وكان لا يحرك
ساكنا رغم الألم حتى لا يُحْرَم من النظر إليها،
أما الإيماءة هي الوحيدة التي يقف فيها قائد مخضرم يحمل فيها أفضل أسلحة القيادة صابرا محتسبا لنيل
الشهادة. وفي ساعة من نهار الأحد ساد الصمت المحزن في قسم الإعلام الحكومي وكان الخبر مفاده نقله إلى
إعلام محافظة البصره
وفي الليل رن هاتف منزله.
= الو
= أُحِبُكَ (أغلقت الهاتف)
لا يزال ينتظر مكالمة هاتفية أخرى بعد
ستون عاما
أخبرني أن أكتب قصته آملاً أن تقرأها
وتتصل ثانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق