"اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ"
الفاتحة ٦
كونك أن تعيش على مبدأ إقامة حياة إنسانية توقر الله وتعرف حدوده ، فذلك بلا أدنى شك هو المبتغى والهدف الأسمى الذي تسعى إليه جاهدا كل صلاة ...
انه الطريق الذي تسير فيه مهتديا بطرائق العدل والرحمة متعاونا فيها على إنصاف المحروم ، وإطعام الجائع ، وهداية الضال ...
وأن تمشي في تواضع بين الناس بلا زهو أو غرور كما يفعل الجهلاء و السفهاء ...
إنه ذلك الطريق الذي الذي سلكه لقرون طويلة الأنبياء والمصلحين ، الذين استطاعوا أن يحملوا عبأ قمع الغرائز ، وأن يحطموا رموز الشرك ، وأن يصلحوا انحرافات وعبث أصحاب الأهواء و الشهوات ...
وأنت اليوم هذه رسالتك ، ولا مفر لك منها ...
ولا تتصور أن وقوفك فردا في محراب عبادتك لله أنك قد أديت ما عليك ...
وإنما رسالتك الحقيقية أن تتفرس أي إنحراف لتسعى في دأب أخلاقي وسلوك هادئ لتبين الزيغ من الحق ...
وأن تتقن كل وسائل التواصل لتناشد الآخرين في موضوعية وتؤدة وهدوء أن إقامة حياة إنسانية سليمة هي الضمان الوحيدة للوقوف أمام أساليب الفتن وتاجري شعارات الرزيلة تحت مسمى التقدم والحضارة ...
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق