عصفورتي باتت مابين خمائلي
في عشها الزاهي الجميل تغرد
تشدو بلحن فيه انة من هوى
وتخاف من آت يميت ويبعد
وتعيش في دفء يطمئن طيره
لكنها في الشك نارها تخمد
تعطي القليل لحبها وبه انكوت
رغم الشكوك عواطف لها تبرد
يابنت حلم هل اتتك حرارتي
مابين ريش ناعم لك مرقد
ام ان بردك قد طفا على قلبك
ترك السراب يعيث فيك ويجمد
لو تعلمين بان حبك قاتلي
لوثقت من شوق يزيد ويزند
ورأيت في دنيا المحبة صدقها
هو الوفاء لمن احب مؤكد
لا يختفي الحب الصدوق وان بدت
سحب السماء فانه مستوقد
ويزيد من وهج الهيام لواعجا
تاتي على كل الشكوك وتصمد
هو السكينة لو صرفنا شكوكنا
ومضينا في صدق يغطي ويسند
لنعيش في دنيا الصفاء مودة
ماكان اوفى من نعيش.. ويشهد
تلك العواطف في ثنايا قلوبنا
قد ترجمتها للقلوب روافد
اعطت لكل دقيقة من عيشها
املا في حب لن يزيغه مفسد
ومن الفضاء نزيل كل سحابة
ماامطرت خيرا لنا به مولد
حتى نحصن ذاتنا من حاسد
وسواس صدر شره لا يحمد
عصفورتي باتت مابين خمائلي
وشكوكها في ذاتي لا تتبدد
حتى تصدق ما اقاسي في شكها
اذ ذك تعرف ان حبي مقيد
ماشئت ان تمشي الظنون على الهوى
فالظن ظلم ان بلى يتجدد
والصدق يعمي من احب ومن هوى
يكفيه قلب واحد يتعهد
ان لا يخون مع الظنون براءة
او يختلق سببا به يستفرد
ان الهوى بأس ونعمة صادق
من خان عهده مرة سيردد… .
زين المصطفى بلمختار الجديدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق