تشبهني قصائدي
كهذا الصباح
فائحة برذاذ عطر إمرأتي
بحلو كلامها
تثاؤبات على مدارج النوم
كأحلام خضراء
تلقي بها شجرة ياسمين
في قلبي
تمتطي صهوة اليقظة
بتؤدة عروس
في يومها الأول
تفرك عينيها بلطف
توقظ شعرها كثورة
يتمايل برهة ويستقرّ
تأخذ الطريق
وفي يدها أحلامي
تزرعها واحدة واحدة
استثنائية هي
لا إمرأة تشبهها
...
تشبهني قصائدي
المارحة في قفصي
رمتها في قلبي
روح أحلامي
حلت على هيأة ربيع
عهدت إلي بالزهور
و بطلع النخيل
أوزعها على صفحات الكتّاب
كانت تشبه تململات إمرأتي
وموسيقى أنفاسها المدهشة
...
قالت الروح: أنتم المتفلسفون
لا يشبهكم أحد
في ألمكم وحبكم وصداقتكم
لا يشبهكم أحد في ما تكتبون
كسرتم النّسق وتُهتُم
لا تشبهكم حدائق و لا بساتين
وأنا اخترتكم حراس أحلامي
و حمّلتكم أثقال آمالي
فسيروا في الحروف
وانظروا ...ما أنتم فاعلون
حاتم بوبكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق