كأنها مقصد التائهين في زحم
ضاعت مخارجه دخلوا وأتلفوا
عناوين الهدى وسيقوا بلا ذنب
سوى خمار زادهم ضياء وبهاء
دع اللوم هو زمن يواري العناد
وقت يغريه العناق لطول شوق
يذوب فيه كل غي الأحزان
الأطلال سقطت عنها الكلمات
والنطق فيها ثرثرة وهذيان
ساحة الهوى لا تسمح بالهزل
تشردت من جمال عيناك
هل واحة نخيل أم زرع نما
بعد سنين العجاف بفيض الدعاء
كأني أري قمرا أطل في ليل
طالت ظلمته وشحت سماؤه
أي حروف انتقي لأشبع روعة
تاه البيان وهجر السجع موطنه
أعجزه فتح قلعة عيناك مدافعه
نصبت على الأسوار وحدها تصد
بها قلبي تعلق وشد الرحال قهرا
لما فتحت عيناك تعالت القلعة
نزل الضباب وغار البصر قسرا
ملت حروفي الانتظار من فرط
ورجعت اطرافي كثقاب مبلل
لا يصلح للاشتعال كغصن طري
يريد أن يورق أججه الاشتياق
أه من عيناك جملها الخمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق