"اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ "
الفاتحة ٦
وقوفك بين يدي الله في سبعة عشرة ركعة هم كل فرائض الصلوات الخمس ، لتطلب من الله أن يهديك الصراط المستقيم ، ليس هذا الصراط هو خط وهمي في نظر القاصرة أبصارهم ، وإنما هو ذلك الخط العملي والفعلي الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
إنه الصراط المستقيم الذي شهد به التاريخ بأن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الراشدين كانوا هم النماذج الحية التي عايشت وأبدعت النموذج الامثل للعالم لكي يحيا عليه من بعدهم ...
إنه الصراط الذي سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنطق العدل والرحمة ، وقمع به غرائز الظلم والشرك ...
إنه الابتهال الحار لثمرة وقوفه في محراب العبادة لينشد الله الصراط المستقيم ...
إنه الإلحاح الحار الذي كان ...
إنه في حقيقته طلب أن يهديه الله ويعينه على إقامة إنسانية توقر الله وتعبده بما يستحق به أن يعبد ...
الصراط المستقيم هو التعاون التام بين أفراد يرجون الله ليعينهم على إقالة عثرة المظلوم من ظلم يعيث ترفا وبذخا ولا يبالي بحق غيره لأن يحيا مثله حياة كريمة ...
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق