"يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ"
ص ٢٦
النفس إذا أطلقت لها العنان وانلفت الرباط وانكسر السياج ، استحالة السيطرة عليها وستجدها لا تبالي أي للاثام ترتكب ، أو أي المظالم تقترف ...
ستستمر في غيها لأنها صارت عاشقة لاتباع الأهواء ، ولذلك حذرنا الله من كل ذلك وأيقظ الضمائر ، وأشعل لنا الطريق بالهدايات والمعاني الروحية لنكون على حذر من شر العاقبة التي ستؤول إليها النفس الظالمة لنفسها ...
وللأسف تعزف الحضارة الحديثة على هوي النفس البشرية لتقول انت حر ، تعيش الحياة كما تشاء ومتروك لك اختيار طريقك وكسبك بالطريقة التي تحلو لك ، فما كان منه إذن إلا أن اباح لنفسه الرغائب ووسع لنفسه في طلبها دون تحرى حلال أو حرام ...
الله عز وجل لم يعالج الغرائز بالكبت العنيف ، وسعي في تبسيط مطالب الحياة بلا غلو حتى يتسنى لكل فرد أن يفرغ مكبوت نفسه في حلال وإن يبتعد عن الحرام ، وطالبه بالتوسط فلا إفراط ولا تفريط ...
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق