يا شعراء القصيدة و النثر
أ مازلنا بين العشق والهجر
تعودت عيوننا عن النظر
لفاتنات الجيد و الخصر
احترفنا الصيد بالحرف
بكلمات طعمها في الطرف
تستهوي الحسان بالعزف
الكل يسبح في بحور من الغزل
نعاني وجعا في القلب و العقل
بينما الكلمة اقوى من النصل
كانت خير طريق للرسل
تشفي أفضل من المصل
و لنا في أمتنا قضايا بلا عدد
لنا شعب تحت حصار بلا مدد
يعاني احتلالا لحياته يهدد
و لنا شعب من وطنه يشرد
تحت الخيام بائس يستجدي
و لنا شعب يقاتل بعضه بالحقد
شركاء في الخال و الجد
و لنا شعب محروم من الود
لا يجد الرحمة من الوغد
استعبدهم باطلا بلا عقد
شعوبنا تعيش في الخوف
من حروب أهلية و من عنف
و من جوع ساكن في الجوف
بينما شعوب تعاني من الترف
جعلت المكسرات لابلها علف
و أخرى بنا لا تعترف ...يا لأسفي
هم اخواننا طبعا ...لا نختلف
لا يجمعنا غير التاريخ و السلف
و حبل الود بيننا دوما متوقف
فلمن نكتب قصائدنا في الغرام
و نحن نعيش في الأوهام
أ لشعب لا يجد رغيف الطعام
أم لشعب يعيش تحت الخيام
أم لأطفال فقدوا الابتسامة
أمهاتهم تنبش في القمامة
في مدن ألأغراب بلا كرامة
تبحث فواضل طعام الخواجة
ليت شعري ...لو كنت علمت
أن في الشعر هموما ما كتبت
و لا بأمر أمتي الحزين اهتممت
لكني لليأس يوما ما استسلمت
و من نصف الطريق ما رجعت
ان وصلت مضفرا ...أو فشلت
و ان لم أفــــــــــــــز بالاجــــــران
فواحـــــد منـــهما قد ضمـــــنت.
الشاعر الحبيب كعــــرود
تـــــونــــــس 22/09/03
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق