الاثنين، 26 سبتمبر 2022

الأمواج الهائجة بقلم أسماء جمعة الطائي

الأمواج الهائجة
***********
عندما يكبر الوجع بداخلنا؛
عندما يكتم الفؤاد أسرارنا
عندما تعجز الروح عن احتضان آلامنا
عندما يعصف الحزن بامواجه 
الهائجة اوجاعنا.
عندما ننتظر. 
آمالنا ...أشواقنا...أحلامنا،
عند ذلك الركن الهادئ بين ثنايا الروح المتعبة
محاولة الهروب الى مدن السلام،
عندها تحلق آلامنا بعيدا علها تحط في جزر الأمنيات 
لترتسم ابتسامة ناعمة ...هادئة ،
ولو لدقائق معدودة..
لتوقف ولو بعد حين المطر الاسود 
حبيس العيون،
ابتسامة مصطنعة تخترق جدران صمتنا المطبق.
لتفيق حكايات كالبحر ملؤها مد وجزر
بين تجاهل وتهاون ،وتقلب أمواجه.
فتسقط تلك الدموع خلسة لتحتضن رمال العشق لشدة حنينها. 
أسرار داعبت مخيلتنا
وهزت عروش، أنفاسنا..اشتياقنا..و ولعا...و لهفة..و وداعا
كادت تمحو ملامحا لا تفارق مخيلتنا
أحلامنا...واقعنا المرير،
ويأتي طيف الأحبة على حين غرة
يعانق روحا معذبة..مشتاقة...مولعة،
فيهزها الحنين و الاشتياق
لملامح كادت تقتلنا،تدمرنا تعصف 
بآهاتنا المتعبة،
تحاكي بصيص أمل في لقياهم
مع بزوغ الشمس وقطرات المطر الناعسة
على أوراق الشجر النضرة لهفة خرساء
و أحاسيس متلاطمة تفوق الخيال
بين لقاء و وداع
بين بسمة و بكاء
بين لوعة و حنين 
تحرر قهقهات مقيدة في بؤرة الفراق و الوله
عجبا لذلك الضجيج أصبح في أدراج الرياح
بعثرت ثنايا نداءات قلبي الموجع
ليوقظ فرحة ماتت في ثنايا الروح 
تفضحها بحة صوت منكسر و قلبا مرتجف 
قد يخذلها البقاء بفكرة مؤلمة. 
تحمل معها آمالا و انكسارا تغزو عالمي الموحش
لماذا ندع غربان الهجر تقتحم عالمنا،
و تنشر ريشها الأسود على أسوار حديقتنا.
فيقتل كل فراشاتنا الجميلة
و يحطم حصننا المنيع،
أين كنت يا طائري الحزين.
أين سافرت يا سر سعادتي..
أين كنت عندما استبيحت مملكتي.
و دمرت كل أزهاري
و بعثرت مذكراتي 
و دمر سكون الصمت أعماقي
و كسرت نوافذ أحلامي
اااه يا صرخة أمنياتي الضائعة 
بين ثنايا اليأس و الحرمان،
و اجتاحت سنين عمري و هشمت جوارحي
و أضاعت شغفي،
 لتطفئ قنديل حياتي
لأغير مسارات أمنياتي الضائعة بين طيفك
و هنا....ما عادت أناملي 
قادرة على الكتابة والتعبير،
و بات طائري حزينا،
كسيرا في سبات عميق.
و مزق الحزن العقيم فرائصي..
و ناديت غيماتي علها تمطرني 
فرحا لكن دون جدوى،
علها تعيد مواسم الربيع في قلبي.
ليروي ملامحي العطشى.
و يسقي أوراق حديقتي اليابسة.
ويعيد لي لحن صباي..
هبة نسيم ليل حالك وقلب نابض

*************
أسماء جمعة الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تَبْكي العقيدةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَبْكي العقيدةُ أمْستْ مُدَوّنةُ الإلْحادِ إصْلاحا  والجَهْل عَسْعَسَ بالظّلْماءِ طَوّاحا  والدّينُ حَرّفَهُ الأوْغادُ عنْ عَمَدٍ فأصْبَحَ ا...