أن أقيم مملكتي
عالمي الخاص
مسكني
وسكني
رؤيتي
وأفكاري
ما شئت أنا وما أشاء
لا ما تشاء أقداري
روحي وروحك
تجتمعا بها
بالليل و النهار
لا ضجيج يقلقنا
لا صراخ ولا عواء
لا ألم يثقل رأسي
مثل المطرقة
والسندان
لا وجع ينخر
عظامي
لا بكاء ولا نحيب
ولا عويل يطاردني
في كل أوقاتي
فراق الحبيب
جد مؤلم
وما يؤلمني أكثر
هو من اختاره
هو من قرر
هجري
من أقر صدي
من أبعدني
وطبق حرماني
أسميته حبيبي
عشقي
عمري
روحي
كما أنني
أسميته وطني
رغم بلاده البعيدة
رغم كل المسافات
كنت أجلس معه
نحتسي قهوتنا
نهمس لبعضنا
نردد أروع الألحان
كنت أتنفس عطره
وأتلذذ كل كلمة
ينطقها لسانه
لا أبالي إن كانت
فيها مدحا لي
أوكلها ذما لكياني
أعشق كل صورة
يصفها لي
كل لوحة يرسمها
بالخيال
صمته بحر
أغوص فيه
وأخرج منه اللآليء
والمرجان
مملكتي خيالي
صرح من أحلامي
ربما يتحقق بعضها
ربما لا ولن أرى
شيئا منها مهما
طالت أيامي
لكنني سأكتفي
بما أعيشه
بخيالي
رفيعة الخزناجي
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق