الجمعة، 9 سبتمبر 2022

مشرط الجراح بقلم حسني السيد همام

مشرط الجراح
----------------
أما آن الأوان
للنهوض
تعلية البنيان
مواكبة التقدم
العالمي 
اللحاق به
قدر الإمكان
حالنا
ثبات عميق
من فترات
نعاني أزمات 
وأمراض مزمنة 
ليس لها علاج
فقط مثبطات
للألم 
للحد من آثارها
وتفادي الهلاك
مايلزمنا بحق
مشرط الجراح
قد يكون مؤلماً
بدون مسكنات
لكن بالتأكيد
فيه النجاة
مطلوب 
وقفة جادة
مع النفس
تصحيح كثير
أوضاع
تغيير تقاليد
تبدو بالية
تهذيب عادات
متداولة سيئة
تحديد واضح
لدور كل فرد
في المجتمع
حقوقه والتزاماته
من لحظة الميلاد
حتى تاريخ الوفاة
عدالة واضحة
بين الأجيال 
لينعم كل فرد
بحياته كلها
مثله كالآخرين
دون زيادة أعباء
يتحمل كل مسئولية
محددة في التوقيت
والالتزامات
الإبن والأب والجد
الإبنة والأم والجدات
الزوج والزوجة
كل أفراد المجتمع 
بنين وبنات
تهيئة القادة
تنشئتهم تنشئة
سليمة
بالعلم والأخلاق
امدادهم بالتجارب
وكل الخبرات
احترام كل فرد
لحقوق الآخرين
في العيش الكريم
والتمتع بالحياة
الكل متساو
أمام القانون
وفي ساحات القضاء
ولدى جهات
تنفيذ الأحكام 
لافرق
بين هذا وذاك
إدراك كل فرد
أنه ترس
ضمن مجموعة
 تروس كثيرة
متداخلة
إذا تعطل أحدها
توقفت الأعمال
فهم كل شخص
لطبيعة مهنته
أو وظيفته
وأنه يؤديها
كما يؤديها غيره
لخدمة بعضهم
 البعض
في إطار
تقسيم الأدوار
ليس لأحد فضل
على الآخر
لكن تبادل
المنافع
بأمانة وإتقان 
الإهتمام بمسئولية
بكل مواطن
بعمل دراسة
للحالات
لايترك أحد
بلا مأوى
عطشان أو جوعان
الكل يعمل
في شتى الأعمال
يعود عليه دخل
من عمله
يجعله
من غدر الزمان 
في أمان مصان
التعليم لكل فرد
في المجتمع
أبى أو شاء
وقف العمل
بالعادات والتقاليد
البالية
التى عفا عليها
الزمان 
وإن اقتضى الأمر
تشريع عادل
وقانون قوي
وقضاء مصان
وتنفيذ أمين
لكل المهام 
غرس حب الوطن
في الجميع
للشعور الدائم
بالولاء والانتماء
بإعمال العدالة
الناجزة
في كل الأشياء
المواجهة
لن تكون سهلة
على الإطلاق
لكن لابد منها
إذا أردنا
البقاء والنماء
وتحسين الأحوال
بدونها
قولوا علينا السلام
بنجاحها سنكون
من الأمم المتقدمة
بكل سخاء
فلاينقصنا
عقول ولا أشخاص
فقط
إخلاص النية
والبدء بجرأة
وبكل ثبات

د . حسني السيد همام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...