أنا المار على صوت الأيام..
لا حيلة لي سوى اغتراف عاجل
من خوابي الصبح
ونسج صحيفة مسائية
من رحيق امرأة..
تبخّ الدلال مصائدً ورهان..
صحيفة أطالع فيها أسماء المقتولين
برمش الهوى..
وأسماء العابرين إلى الضياع
بندبة على الشفاه..
من كثرة النداء و العض السمين عليها..
صحيفة أقرأها..
و القمر بكل غزل و ابتسام
لا حلية لي سوى مشوار
في كان يا ما كان
بداية تشرب من كف النهاية تفاصيلها
استعراض خفيف لجنود المساءات المغادرة
لسفر في صوت فيروز
و وجوه تطفوا على عبق البن بكل جسارة
لرقص الجاردينيا
و نبوءات بلا نبوءة
تلبّسني العشق
أنا الرهان الأخير عليّ
أشعل سجائري في وجه الليل
أتغرغر بعطر امرأة معقودة نواصيها بترف القصيدة
تغتسل ثمارها بالبلاغة
جدائلها مشنقة ثملا
وثغرها أحجية نرجس و دراق
ينفضني الليل
انفضه
يقاسمني الغسق قهوتي
وفيروز تمسح جسد الوقت
( شو بيبقى من الليل من الحب من الحكي من الضحك من البكي)
"مساؤك همس الياسمينات"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق