ترى ما هذه اللذة التي عبر عنها بعض الصالحين حين قال :
"والله إنا لفي لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف"؟
إنها الارتباط التوثيق بين النفس وبارئها ، حيث وجدت متعتها وارتقائها معارج الوصول السامي لله وإخلاص الوجه والعمل لوجهه الكريم ...
أجمل ما في هذه اللذة انها ترفع من قدر المؤمن ليس فقط من الناحية الدينية ، ولكنها ترفع إنسانيته ليسمو معارج ورجات الكمال ...
ارتفعوا واحسوا بهذه النعمة لأنهم ألِفوا أن تنخشع القلوب في ساحة ربها ، فكانوا هم أولى للحاق بركب الحضارة الإنسانية ليكونوا هم ساداتها علما ووعيا وثقافة وأخلاقا وحضارة ...
عرفوا الإخلاص في عبادتهم لله ، ولما اطمئنوا لمكانته وعظمته وإنه ضرورة لينالوا حظهم من السمو والثواب من الله ، نقلوه إلى أعمالهم في الدنيا ، واستجابوا لنداء الله لهم
"إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ "
الزمر ٢
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق