إن طبَّعوا أو سلَّموا الأذقانا // لن يُخضعوا سيفي ولا الأركانا
أو أكرهوا شعبي بأن يغدو ذليلاً // ينشدُ الأغرابَ والإحسانا
الحقُّ يبقى حقَّنا في أرضِنا // في بحرِنا والصخرُ لن ينسانا
أجدادُنا قد شيَّدوا أمجادَنا // عبرَ الزمانِ وأنعشوا الأذهانا
للدينِ مهدٌ والنبوةِ صِنوُها // ثاني المساجد يحضنُ الرُّهْبَانا
والناسُ تأتي كي تبوسَ ترابَها // والعالمين وأوقدوا البُرهانا
لا تَحْسبنَّ اللهَ يَغفلُ لَحظةً // عنْ حالِنا بالفضلِ لنْ ينسانا
مهما تآمرَ حِلفُهمْ في خِسَّةٍ // أو كرَّموا بالفُجْرِ من آذانا
مَنْ حاصروا أطفالَنا في نشوةٍ // في غزَّتي مَنْ حقَّروا موتانا
من قتَّلوا كلَّ الغُصونِ وعشبِنا // والدارَ والأحجارَ والإنسانا
من دمَّروا بيتَ العبادةِ والتُّقى // والجامعاتِ وشرَّدوا الأعيانا
لن ينجحوا في سعيِهم في حقِّنا // لنْ يُذبلوا عيني ولا البُنيانا
بل تصدحُ الأطيارُ في أوطانِنا // بالعِزِّ تعلو تبعثُ الأزمانا
والله حتماً ناصري في محنتي // ما دمتُ أسعى أقهرُ الإذعانا
مهما تكالبَ زيفُهم في أمَّتي // قد أوقعوا الأحرارَ والأقنانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق