هناك على ذلك الطريق....
كنا نجلس نتحدث وكانت
ايامنا ك الربيع...كان الجو غائما
والاشجار خضراء زاهية والورود
تعطر الاجواء باجمل الالوان الخرافية...
كان اليوم ينتهي بغروب الشمس..وكلامنا
لا ينتهي ...كنا نتمنى ان يتوقف الزمان ونحن
في هذا المكان ....كان كل شيء جميلا زاهيا....
وفجأة وباحدى الايام....هبت نسائم جافة..
وازداد الجفاف...فاخبرني هو ..انها بداية
فصل الخريف..... ومنذ هبت رياح الخريف
على وجهي وعلى الاشجار...استمرت
الرياح..بالقدوم وجفت الاوراق الخضراء....
واصبحت صفراء...وذبلت الازهار...
ولم يعد لدينا رغبة باللقاء
في ذلك المكان .....
لقد حطمت رياح الخريف....كل
شيء جميل بنيناه انا وهو والرفاق...
تساقطت الاوراق ...
وهجر الاصحاب المكان....
عدت اليه عدت مرات ....لكنني
لم اجد اولئك الاصحاب ..فهجرته ..
كل شيء تغير.....فرياح الخريف...
لا خير فيها كلها جفاف تمتص الخير
الموجود...وتذر كل شي حطبا ان مرت به....
بقلمي هذا المساء
هناء فهد
الاردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق