العنوان: قطار العمر
قطار ي ،قطار سيار
تحت عجلاته تسكن السنون
يمضغها ، يلتهمها بجنون،
يقودها المصير
تأبى الرحيل
على سكة الحديد
كيفما تشاء!
في خط مديد
سطره قدر شريد
عجلاته عن مسارها لا تحيد
تعدل سرعتها كيفما يحلو لها
ومتى؟
دون رقيب
نسألها التريث أو البقاء
نرتجيها الهدوء في لحظات
بها السعادة تجود
ونسائم لا تشبه المعهود
لكنها تتعنت
لا تريد
بل تزيد
تسرع كالعنيد
تستهزئ بالأمنيات
تسخر بالأمس البعيد
لا تنأى عني ،لا تتركني وحيدا
كم كنت قاسيا حين تماديت
حين أطلت الوعيد
في لحظات الوجع والفقد
والزمن الأليم
قطار عمري أنت أم لا تدري
ماذا تريد ؟!
لا تلمني إذا ما انزعجت
إذاً ما استفززتك بسؤال عتيد
من أنت ؟! ما حاجتك ؟!
لماذا تجافي الجوى ؟!
فأنت منافق لا توافق
لا ترافق
لا تراعي بوح الصديق
خوف تداعيات يوم الوعيد
ولا رغبة في الجديد
لن اكترث لعجلاتك
لتعجلك
للعجلة
ما دمت وفيا مكيدا
تمهل أرجوك كي أفهم
كي أعيد
امتحاني اقترب
دعني أستوعب ومضة مرت
دون حسيب
ماذا لو نامت الشمس سويعات
ماذا لو أطال قمري السهر
مع النجيمات حتى الفجر
نكمل حكاوى الماضي السعيد
نغدق بعض الغبطة
على روح ٱمنت و استسلمت
في سبات عميق
لم يعد يغريها يوم ٱفل
لم يعد يخيفها أمس قريب
تمهل قطاري لم القسوة ؟؟
وربي رؤوف رحيم ؟!
قد تهطل المطر
قد يرضى عني القدر
قد ينسف الشر ولا يذر
ماالذي ضر
لو تركته كما نشاء يمر
نقرئك السلام من روح فارقتنا
رغم توسلها أن تطيل الوقوف
في محطات السعادة مع الأنيس
والنفيس
أن تنتشي و تنعم برحيق زهرة تشرين
وكل الرياحين
وترنو مع زقزقة العصافير
وشوشة فراشات الربيع
وبوح النخيل و الزياتين
قطارنا لا يسير تعطل منذ سنين
لنعاشركم جيلا وراء جيل
لكنك قطاري ،أبيت
فأنت كمصاص الدماء
لا تستطعم إلا الحزين الأليم
كم أنت شقي ، لئيم
قطاري ٱسف لعلك مثلي
لا نقود بل يقودونك إلى حيث تسير
فبالله عليك أعذر جهلي
بقوانين سير قطارات الحنين
و قيادتها بالمشاعر والأنين
كي تعبر السنون
و تسرع السنين
بين عام الفيل وعام الديك
أو التنين
وتنجيم العرافين و الدجالين
وفلك يدور هاربا من قبضة
علماء وفلكيين
سبحانك رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق