الأحد، 18 سبتمبر 2022

فاتنة بقلم عبدالكريم الاقرع

..... فاتنة..... 
من أبيض خجول إلى احمر مرتبك
حتى إستقر في وجهها هدوء قرنفلي
قالت و الوجه يفيض بأنوثتها خجلاً
كما يفيض عطر الياسمين على بياض مخملي. 
لديّ سؤال..... ممكن سيدي
قلت.... بكل سرور.... تفضلي
منذ زمن انتظر منك... أن تسألي
فضجت وجنتاها بإبتسامة تفوح انوثةً
كغصن تفاح بالخير مثقلِ
سألتها ما بك
قالت... لا لا شيئ 
وجهها كالشهد صار ناضجاً
من مساماته بدأ يقطر العسلِ
قلت.... بل هناك اشياء و أشياء كثيرة
ما بك.. 
كلي آذان صاغية 
قولي.. لا تخجلي
كلما جاءت عيناي بعينيك أراك ترتبكي
كالوردة يجتاحك الصمت وتذبلي
و قلت لها
أعرف ماهو سؤالك لي
قالت قل ماهو... 
قلت تريدين ان تسأليني
عن سحر عينيك.... ما مدى تأثيره فيني
و عن كآبتي والجنون الذي يعتريني
قالت بلى.... وهي تبتسم
ولون الدلال في وجهها يرتسم
هل تريد إقناعي بأن جنونك 
صار .... بسببي
قلت نعم
ومن غيرك أنت وتلك العيون 
يثير جنوني
قالت... وهي متعجبة ألهذه الدرجة
انت مغرم بي وتعشق عيوني
لا لن اصدق
قلت وهل عندك سيدتي... شك فيني
وعادت من جديد ترتبك وتوقفت عن الكلام... 
قلت احب صوتك العطري 
لا تتوقفي عن الكلام... ارجوك ان تكملي
قالت عندما اقرأ لك وأكتب لك
اشعر بأني مجنونة ساذجة
قلت و اجمل مافيك هو الجنون  
وسيزداد جنوني لو رأيتك تعقلي
قالت والوجه كالبدر المكتمل 
ايهم يعجبك أكثر.... 
جنوني ام قامتي ام عيوني
قلت على رسلك تمهلي... تمهلي
عيناك... الم تقرأي ان الله أقسم بالزيتونِ
وأعطاك عيوناً ...لها سهام نافذة
تعرفين كيف تُدخليها القلب وتدخلي
فإن كان القلب طليقاً تأسره
وإن كان جريحاً وبه هموم
ستشفى الجروح والهموم تنجلي
لو وجدوني على طريق قتيلا
فعيناك هم... قاتلي
قالت أنا.... قلت بلى
فتنة أنت وفاتنة 
وأنا المفتون المبتلي
هل تسمحين ان اناديك حبيبتي
وامسك يدك لو تقبلي
قالت لاتفعل قلت إذن انت إفعلي
قالت.... تذكرت من كنت تغازل بكتاباتك
قلت هي رسائل عشق. لكِ
وبدا القمر في سماء جبينها يعتلي
واشرقت الشمس في إصباح وجهها
و ابتسم في ثغرها وانشد البلبل
قلت لها
إن لم تكن لأجل عينيك حروفي
فلمن يا ترى سأكتب رسائلي
أحبك حين تمسين وتصبحين
وعندما تشرقين وتغيبين
وحين تغادرين وحين تقبلي
كالظببة أراك بين كلماتي شاردة
كالنسمة بين الحروف تتنقلي
كم صعبة أنت حبيبتي.... 
وتصعبين أكثر إن طلبت منك
أن تتساهلي... 
طوّقي بذراعيك.. ذراعي 
وأحكمي الوثاق واقفلي
ومشّطي بأناملك الناعمة عروق يدي
وإتركيها كالزهور تنبت
على ضفاف تلك الأنهار الخضراء
وأسرحي...... وتأملي
   / عبد الكريم الاقرع/ 
٢٠٢٢/٩/١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أعداء العقل بقلم فراس ريسان سلمان العلي

أعداء العقل **********             مواعظُ وقيمُ السماءِ                        تذاكرُ تقصُُّ على المللِ             ما يحزنُ المرءَ العا...