السبت، 3 سبتمبر 2022

تجلى الخشوع بقلم محمد الباشا

تجلى الخشوع
***************
جاءت بعتمة الليل تسألني هل صحيح انك ستهجرني
مسحت أدمع الخوف وتلاقت ارواحنا والقلب يندبني
سهام العواذل زرعت فيها رهبة وشلال عينيها يعذبني
كفى سيرا خلف الشامتين وكفى حزنا فأن صدك يقتلني
سكتت والشفاه اليابسة ترجف وكلام الصمت يعاتبني 
أحتضنتها فتجلى الخشوع والخجل يرافقها وتنهرني
ركضت وتركت خلفها طيفا بين سحب الأماني يرافقني
خافقي ما انتظمت بعدها دقاته وأمسى مضطربا يؤلمني 
لم يبق لي من بعد رحيلها غير عطر نسيم ظل يسحرني 
رجعت إلى كأسي ولا عقل في رأسي زعلها صار يشغلني 
متى يأتي الصباح كي أعتذر لها عن ظن قد جاءها مني
ألوم نفسي واعاتبها وانتظر الشمس واراقبها طال حزني
ساعات السهر طالت وادمعي انهالت على من غاب عني
لجأت لذكراه متوسلا داعبت أيام الوصال لعلها ترحمني
وضعت رأسي على الوسادة وكانت لها القيادة وتجذبني 
سهوت في غفوة ظننتها احلاما او سرابا جاء ليؤنسني
رقصنا على جمرات الخوف المحرقة لكنها كانت تطربني
فززت من نومي واذا بها أحلاما واذا بنور الفجر يصفعني
عدت إلى احزاني بعدما جفاه أعياني وللاهات أسلمني 
سألت عنه الدروب والكل يعرف ان هواه لعقلي افقدني
تائه ومجنون قتلتني بعشقه الظنون ليته للألم ما تركني 

بقلمي....محمدالباشا/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...