كم من واحد يا سادة
في عصرنا الحاضر
عصر التخاذل
يأكل من المزابل
وهناك في الطرف المقابل
من يجلسون على الموائد الفاخرة
يملؤون البطون
ولا يهتمون بمن يعانون
همهم الراحة والإستجمام
والرقص مع الغواني
والآخر في الضفة الأخرى
من هذا العالم يعاني
وآخرون سماعون للأغاني
بعد ذلك لا يستحون
يرفعون أيديهم لربهم
يتضرعون بأن ينزل المطر
ليزول عنهم كل خطر
حتى لا تجف السدود
وهم من هؤلاء الفقراء
يهربون ولا يجودون
يتركونهم في برد الشتاء
وحر الصيف في العراء
آه وآه من غضب السماء
يخسف بالكل الأرض
مادام هناك من يلتجىء
لسد الرمق من المزابل
يدس رأسه في الحاوية
ليقتات من الفتات
رأيته وربي بأم عيني
بكيت وبكيت وعدت
لا أفقه شيئا مما رأيت
بقيت أفكر طويلا واهتديت
بأن الله لن ينصرنا
بأن الله سيخذلنا
لأنه العدل الحق
لا يريد ظلما للعباد
هل تراجعتم عن غيٌكم
يا أسياد ويا عباد
عباد أمثالكم يعانون
وأنتم غير مكترثين
ما هذا ما الذي يحدث
في عالمنا الحزين
كف يا قلمي عن الكتابة
عد للرتابة
واسمع صوت الربابة
وصوت الناي الشجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق