الاثنين، 3 أكتوبر 2022

خطأ في التخطيط بقلم عبدالكريم ضمد الشايع

قصة قصيرة
خطأ في التخطيط
كان مندمجا مع جواله، قتلته زوجته من الخلف، خر صريعا على وجهه، رأت جواله ملطخا بالدم، فأخفته فوق السقف الثانوي لصالة الشقة، ولم تترك أي أثر له، بعد ذلك قلبت شقتها
راسا على عقب، ثم اتصلت بالشرطة، وأبلغتهم بأن مسلحين ملثمي الرؤوس جميعهم يلبسون قفازات قتلوا زوجها، وسرقوا نقودا، وذهبا، وجوالها الخاص، وكذلك جوال زوجها.
رفعوا جثة المجني عليه بعد أن أخذوا بصمات الأصابع، وصور مختلفة
لأجواء الجريمة، وقبل الخروج سألها الضابط:
_هل هنالك شك بشخص ما؟
= لا
_هل هنالك أعداء لكم؟
= لا
لماذا لم يقتلوك أيضاً
= لا أعلم ولكن توسلت بهم كثيراً
_أول مرة في حياتي أجد مجرمين
يحملون في قلوبهم رحمة،
قالت:
= حاولوا أن يغتصبوني قبل قتل زوجي، ولكن عندما قتله أحدهم، تركوني واهتموا بسرقة المال، ثم غادرو مسرعين، بعدها صرخت وتجمع سكان العمارة على صراخي، وهم
من أبلغوني الاتصال بالشرط، ولأن اللصوص سرقوا جوالي اتصلت بجوالِ جارٍ لي. 
_واين تقضين هذه الليلة؟
= في بيت أختي أنها قادمة في الطريق
_وهل من أقوال أخرى؟
= لا
_حسنا الآن علينا غلق باب الشقة، لإتمام الإجراءات القانونية، وكذلك تثبيت أقوالك في مخفر الشرطة، ثم تذهبين مع أختك إلى بيتها.
= (وهي تبكي)... شكراً
وبدأ الجميع يتهيأ للخروج، وإذا بهاتف المجني عليه يرن.
سقطة الزوجة مغشياً عليها.
القاص والمسرحي عبد الكريم ضمد الشايع 
_

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...