{السلام في حضرة القمر }
في ذروة تكتل الغمام
تكتظ الأقاصيص بالقطرات
يسامر سكون الليل حكايا الوعود
أتقصى من خلف الستائر السود
انبثاق الضياء وأقص شباك مصيدة الأقدار
وأعلن للذات السلام مع الذات
بهيئة طائر الحمام المرفرف
بجناحي النقاء بين نسائج خصل الشموس
أتوق لبتر أوصال قلق السنوات
وتشرد الذات المقيدة بسلسال عنيد
على ملأ الطيور و عاشقي قصص الخيال
بات الخلاص من البؤس معلق
على حافة مشكاة حجرة الإغتراب
في متناول سقاة البتلات
أمد ذراع اللهفة نحو القضبان
أكسر أقداح السراب المصفوفة
على طاولة الإنتظار
وأصف أزاهير مزاهر الباقات
عوسج ونرجس وخزامى بيضاء
يعج النسيم بسنابل السلام
هنا سنبلة الأمل وهناك رغيف السكون
يتوائم السلام وصناديق الذكريات
تغمرني حالة الإندهاش لاندثار العذاب
يحل في سمائي الشتاء الآتي بالغيث الزلال
يغرقني بغيمة الطهر البيضاء
يتكاثف الندى بين ثنايا الجوى
و تقرع أهازيج الثريات أبواب السماء
في علا الروح تترنم الأصداء
يعاود خافقي الإنطلاق
على بساط السلام نحو نجوم الأجرام
تبث للعينين خيوط فضة الآمال
تتصالح الذات والذات في حضرة القمر
تغفو على صفحات الماضي الراحل
بسرب الفراشات آخر دمعة لقلبي المسالم للقدر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق