"أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ "
المؤمنون ١١٥
إذا كان قانون الطبيعة بقواعده العلمية الثابتة المعروفة المسلم بها يقول "لكل فعل رد فعل ، مساو له في المقدار ، مضاد له في الإتجاه"
فإن هذا القانون وهذه القاعدة تصدق أيضا أخلاقيا ، بنفس المستوى الذي يصدق عمليا ...
كلما كان السقوط في أحضان الرزيلة طويلا ، فردة الفعل الثابتة أيضا أن تختمر كل معاني الخسران والبوار في قلبك بنفس القدر الذي توغل فيه بالغرق في المعاصي والذنوب ...
فإذا اخذت نفسك بالفضيلة والاخلاق ، وجعلت نفسك يقظة متقدة لحب الخير ، فالطبيعي جدا أن تختمر فيك معانى التقوى والصلاح ...
كلما إزدادت ثقتك بداخل نفسك بأنك راجع إلى الله يوما لتحاسب عما قدمت ...
كلما كانت خشيتك من عقاب الله أشد ، وحرصك على أن تغزل أثواب الخير أكثر شدة وحرصا على أن ترتديها أمام الله لتكون مستورا خائفا من العري والانكشاف أمام خلق الله في يوم المشهد العظيم ...
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق