لا تسألي عن حالي بزلفى الأيام
قد أصابني ببعدك رهق و عياء
ظننت نفسي كحادي ركب
قد جد السير و جاد بالغناء
يشدو الحب ترفا و غرورا
لا يأبه لطيف حبيبته العصماء
شكتني ليال الهمس و نأت ،
فرمتني خطيئتي ببيت الداء
رحلت عنك فعييت برحيلي
كمسافر بلا زاد و بلا ماء
حملت فؤادا قد ألهب عودي
عز عليه بعدك فلا طال لقاء
بات يبحث في تيه الأشواق
بكل الأنواء ، و عفر البيداء
أعياه البعد فدنا للضياع
فباتت الروح بجرف العناء
بت بصحراء الحب كحمل
جمل ، يحمل أثقالا له رغاء
كظمت عطش حبي لذكرى
ليال أنس فيها سهر و غناء
حوالك الحياة رافقت يتمي
نالت مني فرمتني بالشقاء
ذنبي لهوت بزمن نعيمي
بين غيداء و هيفاء و عنقاء
نصحتني أن لا أميل للغوى
فملت و لقولك الأذن صماء
فتاه سهم البصر و البصيرة
و باتت العين محجوبة عمياء
غروري قد ترك قوافل جمالك
و نسي ظل سدرتك العصماء
فهل من عفو أرنو إليه
مسبوغا مني بكل الرجاء
للمحبين أصل مجبول بالطيب
فأصلك ثابت كالشجر و الحناء
بقلمي / عبدالإله أبو ماهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق