لا لا تكوني عاقة غيمتي
لا تطرحي أحلامي البريئة
لا تقبريها في و هي جنينة في الأحشاء
اتركي لها برهة لتعانق شمس النهار
دعيها ترى النور
تقبل جبينها أشعة الأضواء
في نظراتي إليك
هناك فتيلة في رماد الأجفان
ذاك الذي كان يوما يسمى لمعانا
بالله عليك لا تخمديها
أمطري غيثا يعيد ترتيب الأيام
يغسل قلبي من الأحزان
يطرد ضبابا سكن المكان
أهطلي كوني رعدا
كوني عاصفة
كوني برقا صفعة توقظ النيام
آه يا جحود الزمان
كم حلمت و كم ملأت أوراق مذكرتي بالآمال
تبخرت ذابت
أخذتها رياح الهيجان
جاءت من بحر الأحزان
كانت طوفانا بلا بوصلة و لا عنوان
أنكر علي حقي في رسم وردة في البستان
أخاف نعم أخاف
أن تنطفئ تلك الشرارة في الأجفان
أن تخبو
تموت
تقبر في أرض الملح
بلا عنوان
لا تكوني غيمتي
لا تكوني عاقة
ناكرة لدموع سكبتها منذ أعوام
سنين عجاف و أنا
أسقي أرض الأحلام
تبخرت
رسمت غيمة في سماء الرحمن
اروي نبضي
لتزهر وردة الياسمين في الجنان
يفوح عطرها
تعود العصافير للأنغام
تحلق عاليا
تعود لوكرها بعد الهجران
لا تكوني عاقة غيمتي
جودي علي بقطرات
ترجع الدماء للشريان
فقد زحفت رمال الصحراء
أغلقت مسام الآمال و الأمان
آه يا جبل الشوق
هلا خففت من حملك
علني أستطيع زعزعتك
ليسقط بعضا من ثقل الآلام
فقد أنهكني الظلام
الرسم على الحيطان
كتابة اسمه لما تبكي النوافذ دفء من صقيع المكان
مناجاة تبقى محبوسة داخل كلماتي
في صمت تئن تزلزل الخفقان
زئيرا كوني
بعثري تفاصيل الصورة
لوني أيامي بالألوان
أشعلي فتيلة الرماد
اجعليها نارا تنير خطواتي
تأخذني إلى ذاك الصوت
صوت ناي حزين مزق فؤادي
أتلف شراييني في أحشائي
تحجرت دموعي في نبضي
اهطلي غيمتي طوفانا
خديني إلى ذاك الصوت فهو العنوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق