خصلة خصلة سقاها الحنان
من نور الشمس أخذت الألوان
تشابكت كالأغصان
لوحة مرسومة بيد فنان
نظرة فوق الوصف بأزمان
آه يا رياح الغدر و الطوفان
تقلبات الفصول و ضياع العنوان
خصلة خصلة ضاعت ضفيرة الأيام
أخذتها رياح لا تعرف الحنان
فرقتها جعلتها فريدة بلا جناحان
كانت فراشة في بستان
تحلق ترقص تحوم حول الأقحوان
أغرتها حمرة النيران
راقصتها بكل عفوية و أمان
سقطت رمادا باردا غابت في صمت النكران
ضفيرة الأيام كانت تلاحم و عنفوان
جاء الهيجان
من ذاك البحر العابر للأبدان
غير ملامح المكان
ملح و جراح و أنين و أشجان
غربة الذات و الروح تئن من الحرمان
آه يا زمن الزيف و البهتان
مساحيق و تجمل و ورود الخذلان
سقطت ضفيرة الأيام
خصلة خصلة كل في ركن من الأركان
تقطعت أواصر كانت هي الشريان
مات الود و الغفران
التسامح أصبح في خبر كان
وحيدة هي خصلة بقيت في زاوية مكان
تعيد شريطا ذابت خيوطه في الأذهان
ما عاد يجدي تذكر أيام زمان
غير ايقاظ جراح و رش الملح على الآلام
آه يا ضفيرة الأيام
كانت اللمة و كان السلام
كان الحب و كان الوئام
و اليوم اليوم كلنا أصبحنا وليمة للئام
لذئاب كانت تعوي في غابة الأحلام
كيف لي أن أجمع شتات الخفقان
أن أعيد النبض للشريان
أن أعيد الحياة لأحداق غابت عنها الألوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق