"وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ"
البقرة ١٠٥
أسوأ ما يصوره لك الشيطان أنه يسوّل لك أن الذنب الذي تقترفه هو بمثابة الكبيرة التي يرتكبها عتاة العصاة ، وأنها تستوجب طردك من رحمة الله ، ثم يجتهد عليك ليحفر في حنايا صدرك اللوم ، ويجعلك تجتر الندم على ما تورطت فيه من معصية ...
وهذا شر أعداء تفوقك الأخلاقي ،
إنه يشعرك باليأس فتضطر أن تركب سفينة المغضوب عليهم لتصل إلى ما هو أكبر لتكون بدل المعصية الصغيرة كبيرة أكبر ...
مما يورثك الاحساس بأنك مطرود من رحاب الله وكيف لمرتكب الكبيرة أن يتوب ، فتنساق إلى زلل أكبر واكبر ...
لا ياعزيزي ... لا تظن أنك إذا ذللت ، بأنك إنتهيت حتى ولو وقعت في خطأ فادح ...
أنت واحد من هذا النوع الرائع الذي يملك القوة النفسية المذخورة في روحك ، بأنك محال أن تنتهي وانت فيك نفخة من روح الله ليجعلك خليفته في الأرض ...
أنت تملك القدرة على إصلاح الخطأ ، ومعك مفاتيح التوبة ، فتتفوق على الزلل ، وتطرد اليأس أو اللوم الذي يورثك المهالك ...
بداخلك طاقة القدرة الباهر لتحقق انتصارك على نفسك وعلى الشيطان لان تسجد مقرا معترفا بالذنب لله وانت تطلب الغفران منه ...
أنت عصيت نعم ، و إبليس الملعون أيضا عصى أمر الله له ...
لكنك انت رجعت إلى الله فتاب عليك
و الملعون تكبر وزاد في عصيانه وتحديه ليقول لربه
"قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ "
الحجر ٣٦
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق