إلا الغدر
----****----
وهبتكَ الودادَ
ووثقت بك
فما حفظتَ عهدي
ولم تحترم...
غدركَ سيفٌ بلا عدلٍ
يُغمدُ في قلبي ويحتدمْ...
يمرُ على أعناقِ ورودي
يقطعُ الجمال وينتقم....
لا تراعي للصدق حرمةً
تطعنُ في الظهرِ وتبتسم....
تنتحلُ الوفاءَ كستارٍ
وتخفي الخبثَ واللؤم...
يمزق الغِلُ أوصالكَ
وتفاخرُ بالرذيلةِ والإثم...
لا تُقِم للنبالةِ وزناً
تسقطُ في مستنقعِ الوهم...
تلومني جراحي
إذ أنّي خذلتها
وأدمنتُ
على العذابِ والألم....
تفضحك الأيامُ
وترميكَ صاغراً
لاعهداً لك ولاقسم....
تبيعُ نفسكَ
في مزادِ الدنيا
بثمنٍ بخسٍ
تُْقصى وتنعدم....
وتحسبُ أنكَ
العارفُ الفذُّ
وبسيفِ الغرورِ
تُذبحُ وتنصرم....
غافلٌ عن البرِ
وغارقٌ في بحرٍ
من الظلامِ منهزم...
تهيمُ روحك في شتاتٍ
تخوضُ في المعاصي
ولا تحتشم...
عُدْ إلى رشدكَ
قبلَ المشيبِ
واقضِ عمركَ
في أسفٍ وندم...
جراحكَ بليغةٌ
تنزفُ صديدها
وجراحي توشكُ أن تلتئم...
-------**----------**-------
همسات من الذات
أبو الفداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق