*********************************
إهداء إلى جـيـش مـصــر العـظـيـم
بقلمي / إبراهيم جعفر
///////////////////////////////////
الـتـأريـخُ... أحـداثٌ وعــبـر
. . . وهــادٌ وقــمـم
كذا الأيــام بـالبـشـر والأُمــم
يــوما بـالـســفــح
ويـوما بالــروابي .. كالـعـلم
يـتـوهـج بـمـرور الـزمـن
لا تُـواريـــه حِــقــب
لا يطـــويـه نـســيــان
مـنـحـتـه عاطـفـة الإنـسـان
مُـســمـى يـتـيـه بـه
مـدى العُـصور والأزمـان
تـوطّـَن بالـذاكـرة فــنـارةً
وشُـعـلـة
لا تـخـبـو لـها نـيـران
من جــيـل إلى جــيـل
وإلى ما يـشــاء الرحـمن
كـمـولـد الـنـبـي
. . . ونُــزول الـقــرآن
وكم لمصر فى الـحـادثـات
من أمجـادٍ وأيــام حِـســان
تـصـــــــــبـو لها الـنـفــس
يــتـرنــم بـها الـوجـدان
وتـشـــدوا بــهـا الرُّكــبـان
ســفـرٌ تـلــيـدٌ ، على قـدرها
دون ســــــائـر الـــبُــلـدان
مــداده عــســجـدٌ
أوراقـهُ زبـرجـد ومُــرجـان
مصــر خـزائـن الأرض
رُمـــانــة الــمـيـزان
على طـــيــب ثــراهـا
تـجـلَّى خــالـق الأكــوان
فـأروني بـالـبـســيـطــة
مـوْطـأً تـشـرف
تــقــدس بـأنـوار الـعـرفـان؟!
مـصــر عــتـيـقـة الـحُــســن
يــنُـوء جــيــدُهـا بـلآلئ
بـريـقـهـا يُــسـافـر
مـن ســــيرة مُلوكـها
وزخـم المــعـابــد
وطـلاســــمُ الـكُـهــان
أدهـشـتْ الـدنـيــا .. ولم تـزل
بـســحـر تاريــخـهـا الــفــــتـان
فـذي مـراكــب الـشـمـــــسِ
ومُـتـون الأهــرام
وكــتـابُ الــمـوتـى
ومـسـلاتٌ هـامـاتـها للعـنــان
و"إخــنـاتون" مُـوحـدا
في غـيـبـة الأديــان
و "مـيــنــا" نـابــها
لطاعون الانـقــســـــام
طــاعــنــا في الــفـجـر
أفـعى الضـعـف والــهـوان
كانت
البـشـريـةُ في كُـهـوفٍ
يُطـاردهـا
الأســى والـحــرمـان
وكان هُــنــا " أحـمـسُ "
و " رمـسـيــس "
فـــارس الـفـرســـــان
وجـنـودهُ
تـزود مـا تــعــتـدي
وهـبـت
أرواحـها للأوطـــان
واســأل لـفـائــف الـبـردي
ومــشــاهــدَ
الــنــصــرِعلى الـجُـدران
تُـحـدثُـك بـأفصـح لـسـان
كـم من جـحـافـل جـارت
فــبــادت . . عـلى زنُـود
أُسُـود الـكـنـانـة
الصــخـرة
. . . . . الصـلـد الصّــَوَّان
أو عـادتْ بـخــزيٍ
يُـلاحقـهـا الـذل والخُـسـران
أشـلاؤهم مُــتـنـاثـرةٌ
للضــواري . . والــغـربـان
ذي مصـــــر مـن فــجـرهـا
بـجـيـشــهـا وشـــعــبـهـا
عـصـيـة على أسـاطــيـن
الـبــغـي والــبــهـتــان
أبـــيـــةٌ على الـضــيـْم
والـقـهـر والـظـلـم والـعـدوان
في حـوْمــةِ الـردى .. والجـهـاد
لا يــرُوم جُــنـودها .. ســـوي
الـنــــصـر أو الاســــتــشــــــهـاد
على صُـــدورهم
وســــــــــام " خــيـر الأجـــنــاد"
مـصـر فـتـيـة . .
وشــبـابـها بُــســـتــان
مـصـر أصـيـلة. .
وشــــــعــبــها ريَّــان
مـصـر قـويــة
وجـيـشـهـا سـنـديـان
يـحـمي ويـصـون
وعلى صـدر الـقُـــرون
قــلادة
في فــدى الأوطــان
وفي عــصــرنــا
ونـحـن ـشُــهـود عـيــان
سـطّـرأنـصـع
صــفـحـات الــمـجـد
مـلـحـمـة الـعُـبـور
. . . في "رمـضـــان"
أســاطـيـرٌ لـلبـطـولـةِ
الـعـالـم منها في ّذهُـول
وســيـبـقى حـيـران
وعـصـابة الـهـمـج
في فــزع يُـطــاردهـم
وإلـى الآن . . فـى هـلـعٍ
كمـن مــسَّـــــهُ شــيـطـان
الـحـالــمـون مــنـهـم
في عـاصــفـة تـســـاؤل
ماذا حـدث ؟ وكــيـف كـان؟!
أزلـزالٌ ؟ أم إعـصـــارُ ؟!
أصـعـقٌ ســماوي؟
أم طُــــــــــــــــــــــــوفــان؟!
أكان " جـبـريـل"
قـائـدهـم في الـمـيـدان؟!
لا مـانــع مـائي .. ولا نـاري
أعــاق خُــطــاهـم
أَحُــمـلـوا
على بـُـســـاط سُــلـيـمـان ؟ !
وخط "بارليف"..كما زعموا
أقوى من صـرح " هامان"
انـهـار بـصيـحـة الـتـكـبـيـر
وعــزة الإيـمـان
تــهاوى بـزئـيـر الأُســود
مُـسـرعا في الــذوبـان
أكان وهـمُ خـيــال ؟!
أم شــيــدوه
من هــواءٍ ودُخـان . . ؟!
في ســويـعـات
رفـرفـت بـيارق النـصـر
فـوق قـلاعـهـم
وكـم وهـمـوا
وظـنـوا تحميهم
يـوم الـثـأر
وكبـْـح الــعـدوان
وأبـطــالُـنـا
يُــقــبـلـون الأرض شـوقـا
ولـهـفـة بـتـحــنــان
ومـا كان جـيــشــنــا
يــعــتـدي
بـل يـرد حــقـا
ســـــلـبـوه . . بـلـيــلٍ
كــدأبــهـم الجــبـان
وسـيـبـقـى يـوم الــعـُـبـور
مـلـحــمـة جـيــش جـســورٍ
تــفـــخـر بـه مـصــر
عـلـى مــر الــعــصــــــــــور
في مـعـارك الـفــرســــــان
وعـلى ســـــائـر الــبـلــدان
*************************
بقـلـمـي / إبراهـيـم جـعـفـر
مـن ديواني " بوح الشجن "
الصادر عن اتحاد كتاب مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق