(في هدوء الليل)
الشاعر، د. محمد سيد ميزار
أقبل الليل
بين شوق ورجاء
أشتاق إلى حبيب
قل منه الوصل
وانقطع الرجاء
وفي سكون الليل
آنست منه طيفا حفَّني
كأني أراه رأي العين
بدرا
يضيء عتمة الليل الظلماء
والبدر من حسنه
توارى خوفا وإعياء
فحدثتها
فكان حديثها
ككروان يغرد في السماء
من عذب كلامها
يذوب القلب
بل يذوب الثلج
في الأرجاء
وكأن السماء أنصتت
لحلو حديثها
فأبرقت وأرعدت
وأمطرت بالماء
عيون الصحراء
حبيبتي..
حبيبتي سحابة تهمي
لتعطي رونق الأشياء
في سكون الليل
يمر طيف ذكراها بخاطري
عطرا كعطر الزهرة الفيحاء
يحار الطرف في وصفها
لا شيء يشبها
تدفيء بيتها
بالحب والإيمان
والإصغاء
إذا حضرت
فالسعد يملأ دارنا
ويعم الحب في الأنحاء
تراها بين الناس
كالورد محفوفا
بالأوراق والأنداء
لديها حكمة.. وعلم
وفراسة
تنهي حروب القتل
والإيذاء
غادرت حبيبتي
وراح الحلم
وانطفأ السناء
وتهاوت في ناظري
معاني الحب
وغاب الضياء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق