ــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يَبخَسُ العِلمَ النَّفوعَ مُعَلِّمُ ...
نَشءٍ إذا طلبَ المُنى مُتَعلِّمُ
يُعطي بلا حسدٍ له أخلاقَه ...
وعُلومَه جهدًا ومنها يُكرِمُ
تلميذَه مِن صِحَّةٍ مِن مالِه ...
دون امتِنانٍ مِنه فَضلٌ أعظَمُ
هذا المُعلِّمُ مثلُ نَحلَةِ سِدرَةٍ ...
تَرعى على الأزهارِ منها تَلثَمُ
فاهًا أحاطَه شَوكُ سِدرٍ مِن رَحيـ ...
قِه تَصنَعُ العسلَ الرضابَ وتُنعِمُ
كلَّ الذي رامَ الشفاءَ طهارَةً ...
له عِبرَةٌ فيها وقد طابَ الفَمُ
أو مِثلُ نَملَةِ صَخرَةٍ بدَبِيبِها ...
تَشقى لتَجمَعَ صَبرَها وتُعَلِّمُ
كُلَّ الذي طلبَ المَعاليَ ساهِرًا ...
ومُثابِرًا مِن كَدِّها تَتَكلَّمُ
تَبني بُيوتَ العِزِّ والشرفِ العُلا ...
كَدٌّ لمَن أضحى بها يَتَعلَّمُ
أو مِثلُ نَسرٍ رِفعَةً سَكَنَ العُلا ...
مَلَكَ السما بجَناحِه به يُنعَمُ
والعَينُ مِن عَينِ العُقابِ بَصيرَةٌ ...
أخَذَت برُؤيَةِ ناصِحٍ له مُعجَمُ
أو مِثلُ غُصنٍ قد رُمِيَّ حجارَةً ...
وبثَمرَةٍ يَرمي على مَن يَظلِمُ
هذا مُعلِّمُ صِبيَةٍ قد عَلَّمَ النْـ ...
نَشءَ الكلامَ بلاغَةً فتَكلَّموا
فيه الهِجاءَ طرافَةً بمَجالِسِ التْـ ...
تَنكيتِ في سُخرِيَّةٍ ولها فَمُ
قَدحٌ ببُهتانٍ وقَذفٌ ريبَةً ...
بغِيابِهِ ما إن رَأوهُ تَلعثَموا
إن مَرَّةً لَمَحوهُ نابًا كَشَّروا ...
وإذا أتى مَن دونَه له أبسَموا
لا خِيرَةٌ في أمَّةٍ فيها يُها ...
نُ مُعلِّمٌ وَسَطَ الجَهالَةِ قد رُموا
فالعِلمُ مِثلُ حليبِ أمٍّ طفلُها ...
دون الفِطامِ لشَيبَةٍ قد يُفطَمُ
فَخُذِ العُلومَ مِنَ المُعلِّمِ بالدُّعا ...
ءِ له بظَهرِ الغَيبِ دَومًا تُقدِمُ
حِرصًا على كَسبِ الخِصالِ حميدَةً ...
والاِقتِداء بما يُفيدُ ويُلهِمُ
واحرِص على حُبِّ المُعلِّمِ صُحبَةً ...
ودَعِ الغَفولَ جَهالَةً فسَيَندَمُ
ودَعِ المَجالِسَ إن أهينَ مُعلِّمٌ ...
ذِكرًا وتَلميحًا وإن لم يُحجِموا
فالجَهلُ عُريُ السُّلحَفاةِ خُطورَةً ...
والعِلمُ دِرعٌ يَحتَمي به غَيلَمُ
مَن كان يَبغي عِزَّةً وكَرامَةً ...
يَكفيه حُبُّ مُعَلِّمٍ به يُنعَمُ
مَن يَطلبُ العَلياءَ في شَغَفِ المُنى ...
يَكفيه وُدُّ مُعَلّمٍ به يُكرَمُ
مَن يَبتَغي عِلمًا وحَبَّ مُعَلّمًا ...
حِيزَت له الجَوزاءُ حِيزَت أنجُمُ
لا نَهضَةٌ إلَّا بفَضلِ مُعَلِّمٍ ...
يَسقي الفَسيلَةَ والعُيوبَ يُقَلِّمُ
يُعطي الدُّبالَ..الماءَ والضوءَ المُنى ...
يُهدي الدَّواءَ لها وذَودًا يُقدِمُ
له صَبرُ أيُّوبَ النَّبي وجَمالُ يو ...
سُفَ واقتِداءُ محمَّدٍ به يُلهَمُ
له حُكمُ لُقمانَ الحَكيمِ ناصِحًا ...
ولِسانُ هارونَ النَّبي والبَلسَمُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق