الجمعة، 14 أكتوبر 2022

سألت غداة الهجر بقلم محمد الباشا

سالت غداة الهجر
*****************
زعم العاذل أن الفتى قتله الهوى لكن البعاد أغاضه فامسى طريح الغرام 
فزعت الروح من هول مصيبة النوى والدهر غرز في الفؤاد رماحا وسهام
تصهل سحب الذكرى تنعى فراق ضعن الراحلين بادمع العتاب وجع والآلام 
اشرعة مراكب الوداع قد نشرت وبانت ملامح هجر على وجوه ظننتها للوئام
أسياف الصد أستلت من غمدها فراحت تلوح بالهجران لأسقى مرَّ المدام 
وشت صبابتي بفزع مهجتي عند البعاد وما ابقت لي غير سحب من الأوهام 
سالت غداة الهجر لنا من المحاجر أنهر وتهاطلت على الوجنات أدمع الهيام
قررت ان ابقى وحيدا ما حييت لكن عبير أنفاسك سحرني فصرت به مستهام
رحت اتبع خطاك بين الدروب فنسيت اني اقسمت ان أحيا العشق فطام
كنت أيام خلت أمقت الغرام وأهله حتى رأيت نورك وراحت تتناقلني الأسقام
توارت صورتك خلف مدن الغرور خذلتني أطياف الأمل صرت أعيش الاحلام
يا صعيد لحدي عجل أحتضان رفاتي ما عادت لي رغبة ان أحيا باقي الأيام 
نوافل صلواتي أدمت أماكن سجودي والنحيب علت صيحاته بكل مقام 
باطلة أدعية الوصال في حضرة القسوة أف للهجر من عاقبة وسوء ختام
سرادق الأوجاع نصبت صيوانها لتعلن الحداد وليبقى الحزن أياما وأعوام 
مغرم بات يطربه خيالك ان مرَّ عليه ويغزوه ريح الصبا ان هب يحمل الأنسام 
يغفو تتناقله الأماني يسكره ذكراك ويبتسم ويحاكي النفس بحسرات وملام 

بقلمي....محمدالباشا/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تَبْكي العقيدةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَبْكي العقيدةُ أمْستْ مُدَوّنةُ الإلْحادِ إصْلاحا  والجَهْل عَسْعَسَ بالظّلْماءِ طَوّاحا  والدّينُ حَرّفَهُ الأوْغادُ عنْ عَمَدٍ فأصْبَحَ ا...