محمد حمد
شبابي فرّ من نافذة العمر
على جناح وطواط
فنبذته أزمنة السوء حسدا وخلعته عنوة
من تقاويم"المؤلّفة قلوبهم"
من ابناء جيلي الوديع
ومن قوانين الطبيعة ذات الصلة
يوم كنّا نعانق حُلما يمشي على قدمين
(اغضّ غضيض الطرف مكحولُ)
نقيّ السجايا
عائليّ المعشر
هو كل ما نملك في قيلولة الطفولة
والصبا والشباب
والربع الاول من الشيخوخة
(عند البعض ! )
كان دواءً للمصاب بداءِ الحرمان المزمن
وزورقاً للساعي إلى ابتلاع
بحر بلا مياه مالحة في الرئتين
ولا فُرق إنقاذ تزيد الغريق غرقا !
وهي تعلك الكلمات التي تعني كل شيء
عندما لا تعني شيئا
كأنها ثرثرة بذيئة تتطاير في وجه ثملِِ فقد طريق العودة
إلى حانته المفضّلة
بعد أن ترك راسه الخالي لأول مرة !
من نون النسوة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق