الأربعاء، 12 أكتوبر 2022

المرأة في العقل العربي بقلم البشير سلطاني

المرأة في العقل العربي 

ن النقطة التي توقف العقل العربي في مجالات التحاليل التي يقدمها من موقع المثقف والنموذج الذي يجب أن يكون عليه المجتمع العربي تبهره إشكالية المرأة التي تعد من الطابوهات التي تكبل العقل العربي لما فيها أولاد من ظلم تعود تاريخيته إلى ماضي العرق العربي الذي مارس أقصى العقوبات في حقها من وأد في العصر الجاهلي واستمر في العصور اللاحقة رغم تجديد النظرة إليها في العصر الإسلامي ومنحها حقوقا لم يسبق لها أن حلمت بها على مر التاريخ لكن ما ميز هذه الفترة هي الفتوحات التي لعب الرجل الدور الأول وغابت المرأة إلى نادرا خلق مركزية التفكير عند الرجل وأصبحت الذكورة هي جوهر القيادة وأصبحت سياسة العمران تغلب عليها الذكورة دورا احاديا تم تغيب المرأة فيه أفقدها حريتها في الإختيار ومن ثم تقلصت حريتها فرض عليها الزواج وان عاصرت كان الطلاق المفتاح الأول الذي تحملها لدخول حياة صعبة بحكم انها لا تمارس عملا يحفظ لها كرامتها فأصبحت سلعة تباع في أسواق النخاسة وفقدت عزتها اما اليوم فهي تقطع أشواطا كبيرة في إفتكاك حريتها رغم كل المعيقات التي مازالت تعيق تقدمها كتقاليد بعض المناطق وإ رغامها على مثلا على الزواج داخل القبيلة وهو موروث القبيلة الشعبي الذي يهيمن في بعض الجهات 
إن سلاحها اليوم هو التعلم. ومنافسة الرجل في جميع الميادين وحصولها على تعليم يكفل لها العيش في ظروف أنسانية تحقق أهدافها وخاصة في أحوالها الاجتماعية بحقها في اختيار الزوج. وإمكانية طلب الانفصال عنه إذا استحالة الحياة معه وهي تعتمد على عملها ومكانتها الاجتماعية مسلحة بالعلم ووظيفة تكفل لها الكرامة والعيش في ظروف إنسانية ولها جمعيات تدافع عن حقوقها وتلعب بعض الدول دورا كبيرا في الذود عن حقوقها بتوفير محاماة اجتماعية لا تحتاج فيها إلى تحمل مصاريف الانفصال مثلا وان كان البعض الحلال عند الله ولكن قد يكون السبيل الأوحد لتحسين حياتها 

البشير سلطاني الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مَنْ زعلك مَنْ بقلم العلاء الرشاحي عدنان عبد الغني أحمد

.........مَنْ زعلك مَنْ....!؟                       ...................  ـ من زعلك ياحبيبي   وأنت لحياتي عمود .. ـ من زعلك ياحياتي   هم ...