الثلاثاء، 4 أكتوبر 2022

دعيني بقلم محمد جميل الطرابلسي

دعيني...
**
دعيني...
مع الشعر أسعى
حتى مفاتنك أدير...
دعيني أحاول...
دعيني أنازل...
دعيني أقاتل...
حتى ألج إلى قلبك الصغير...
ليس مهما كيف سآتيك
ليس مهما إن آتيتك حرفا
أم أن آتيك نزفا
أم أن آتيك سيفا
ليس مهما كيف سآتيك
يكفي أنني الآن فوق شفتيك
قافية تطير...
دعيني أحبك
دعيني بربك
دعيني أرسم شعرك
أرسم ثغرك
أرسم خصرك
دعيني على طريقتي...
أراك بقلب طفل صغير...
**
وإن كنت أنت هنالك
بعيدا...بعيدا...
في الطرف المقابل
من هذا العالم الكبير...
فلا تنهري شعري
إن رمى تحت قدميك ...
حمائل صدرك
والشال الحرير...
وعرى نهدك
وحوله إلى حمام يطير...
دعيني مع القافية أرسم
جسدك المنير
ولا تلوميني...
إن "فضت بكارة" خجلك
فصاحة التعبير...
فأخرجت عن صمتها أنوثتك
وعلمت التغريد للنهد الغرير...
**
دعيني مع شعري أحلم...
حتى وإن كنت أنت هنالك
بعيدا...بعيدا...
في الطرف المقابل
من هذا العالم الكبير...
عساني...
أحس بأنك تتكئين عليا
وأنك تلقين على كتفي
بشعرك الغزير...
عساني...
أحلم بغنج عينيك
وبكحلك الجديد
وبفمك الصغير...
دعيني أنام بين ذراعيك قليلا...
دعيني أنام بين ذراعيك قليلا...
لأتم حلمي الأخير...
ولا تتعللي يا صغيرتي
بالبراءة...
ولا تدعي أنك خجولة...
فكل مفاتنك خارجة عن القانون
وكل جسدك الغض يثير...
فلا تخجلي...يا صبيتي
ولا ترتعشي مثل صغار العصافير
إن لامست جلدك شفاهي...
وألهبت جيدك
ومنبت أذنيك
والقرط الأمير...
لقد نسيت أن أنبهك
أن تحت جلدي
لا يزال يخبو السعير...
**
دعيني مع شعري أحلم...
حتى وإن كنت أنت هنالك
بعيدا...بعيدا...
في الطرف المقابل
من هذا العالم الكبير...
دعيني أحلم...
ودعي نهدك وقافيتي
يحددان لنا المصير...
**
بقلم الشاعر محمد جميل الطرابلسي
**
04/10/2022
**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...