"وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ..."
البقرة ١٤٣
كن وسطا في كل امورك ، وعليك أن توازن بين الأخذ بالفضيلة بتعقل ، والبعد عن الغلو والسير بقوة في اتجاه تظنه خير ، وقد يكون عليك وبالا ...
علي قدر اخذ الفضيلة بإيغال وقوة وقسوة على نفسك ، سيكون المردود الطبيعي إذا غفلت عنها أن تنقذف بغير هوادة وبنفس القوة في الاتجاه المعاكس لها فتقع في الرذائل ...
إياك من أن تتبع سياسة القمع مع نفسك بهذه الطريقة ...
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صاحب الدين ومن الطبيعي أن يطالب بمزيد من الفضائل ، لم يفعل ذلك أبدا ، بل كان دائم التذكير ..
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه
«إنَّ هذا الدِّينَ مَتينٌ، فأوْغِلوا فيه برِفقٍ».
اقول لك لا تنسى نفسك ، انطلق ، وامرح ، وتهلل ، واعلم أن أدنى مستوى خلقي تكون فيه هو نقطة إنطلاقك للمستوى الذي تتمناه ...
أنت كان يكمن فيك وانت طفل ذلك الرجل الذي أنت عليه الآن ، وأن البذرة المطمورة في باطن الأرض هي هي ذات الشجرة المثمرة التي تؤتي ثمارها ... المهم أن تنضج فضائلك بتجارب معتدلة هادئة لا غلو فيها ولا تفريط ...
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق