أناجيك يا من لست تنساني
اناجيك ما لي غيرك ثاني
اناجيك و من مثلك يرعاني
أناجيك أهرب من احزاني
أناجيك في الليل وحداني
يدفعني اليك فيض وجداني
يا من تعرف سري و اعلاني
تعرف قولي و افعالي
و لا تخفى عنك آثامي
أ لا اكون منك خجلان
كم مرة طلبت الغفران
و كم مرة آتيك ندمان
ألوذ بك من شيطاني
فكم من مرة أغواني
و كم من مرة أرداني
يدفعني نحو النيران
و النفس عادت لخذلاني
أخلفت الوعد من ثاني
من كثرة أهوائها أعاني
ما عصيتك يوما متحديا
ما تحديتك اليوم بعصيان
تعلم طاعتي لك و اذعاني
لكن أسمك الغفار أغراني
و في الاستغفار طمعان
ضاقت نفسي بمعاصيها
و كثر للاثام تعاطيها
أهرع اليك أشتكيها
امارة بالسوء فتاويها
كل الشهوات تبغيها
لا تريد نصحا ينجيها
تميل لنشوة تبغيها
أناجيك في استسلام
أناجيك و الخلائق نيام
و انت حي قيوم لا تنام
تقبل من تاب من الأنام
تعفو عمن ترك ألآثام
ما أشركت بك مدى ألأيام
لا سجود لغيرك و لا قيام
أتقرب اليك بنافلة و صيام
أطمع في عفوك يا ذا الاكرام
الشاعر الحبيب كعرود
تــــونـــــــس 22/09/30
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق